============================================================
بخير، ثم إن أهله أحضروا له فروج(1)، فقال: أشتهي منك أن تأكله وتحسوا(2) مرقته قدامي، فإني قد فرغت من الأكل وما بقيت أحتاج إلى شيء، فقلت له: أنت حسوا(2) المرقة وأنا آكل اللحم. فقال: ما بقي أكل ولا شرب، فأشتهي منك تقضيني هذه الحاجة. قال: فأكلت الفروج والمرقة، ففرح بذلك. ثم إنه أشار إلي أن ودعني بكلام معناه أنك ما تعود تراني، قال: فودعته ونزلت من عنده، وكان ذلك قبل الظهر، فعند قرب العصر قضى.
وحكى لي الحكيم شهاب الدين يعقوب الشاغوري قال: طلعت إليه يوم قبض فقلت له : كيف حالك؟ فقال: بخير، ومن عرف الله كيف يخاف، والله مذا عرفته ما خفته بل رجوته، وأنا فرحان/82/ بلقاه . ثم إنه أشار إلي أنني مفارق، رمه الله .
وله ديوان شعر، فمنه قوله، عفا الله عنه: فلما سقاها الحب بالكاس جنت نفوس نفيسات إلى الوجد حثت فساق إليها الوجد ما قد تمتت وكانت تمنت أن تموت صبابة مع البان كان المورق(2) فيها تغنت وفي الحي هيفاء المعاطف لو بدت لأية(4) معنى بعدها قد تثنت(5) عجبت لها في حسنها إذ تفردت فقلت له الصبر للصبابة أو مت شكا سقمه مضنى هواها صبابة يحيى(2) وهذا في المحيين(1) سنتي(8) فما عاش إلا مغرم مات في الهوى صحوت وفي صحو الهوى كل نشوة ستأتيك مني قهوة إن شربتها ولو تركت صرفا عليهم لحلت فلا تمزجنها فهي بالمزج حرمت فمن صرفته الصرف بالتقي الثبت فإن هي قد أفتتك سكرا فغب بها على ركايب عزم ما لها من أزمة وفتيان صدق كالنجوم سروا رأت عزليلي بالجمال فدلت ذوي أنفس لم يبرح العز شأنها كووس الصفا واستمسكوا بالمودة تواصوا على حفظ الوفا وتراضعوا فلما أماتهم من السكر أحيت فناداهم خمار دير مديره اليها صفات قيل منها استعيرت فعاشوا بها فيها لها حين أسلموا (1) الصواب: "فروجا".
(3) في الفوات: "الورق".
(4) في الأصل : "لايت".
(5) في فوات الوفيات 74/2 "بعد ذاك تثنت"، وفي المختار : "لأية معين بعده قده .
(6) الصواب: "يحيا"، وفي المختار: "بحيى". (7) في المختار: "المحبين" .
(8) حتى هنا في المختار من تاريخ ابن الجزري 350.
পৃষ্ঠা ৭৪