============================================================
الشيرجي حسبة دمشق عوضا عن تاج الدين ابن الشيرازي (1) .
اسفر السلطان الأشرف إلى مصر وفي يوم الأربعاء تاسع عشر رجب سافر السلطان الملك الأشرف صلاح الدين من دمشق عائدا إلى مصر وقت السحر(2) .
فتح بيروت]
وكان الأمير علم الدين الشجاعي قد وصل في ذلك اليوم على البريد ، فاجتمع به وسيره إلى فتح بيروت، فسافر معه وفارقه من الطريق. فلما كان يوم الأحد ثالث عشرين رجب وقعت بدمشق بطاقة بفتح بيروت بعسكر دمشق، والمقدم علم الدين الشجاعي.
وكان فتحها مخادعة ، وذلك أنه لما أتى إليها كانوا مع المسلمين مصطلحين الا فلما وصل إليهم الشجاعي التقوه وفرحوا به وأنزلوه في القلعة . فقال لهم : هاتم ما يعزر عليكم إلى القلعة وأولادكم ونساكم(2) . فلما حصل أموالهم ونساءهم وأولادهم عنده أخذ رجالهم قيدهم ورماهم في الخندق، واحتوى على القلعة والمدينة وما فيهما(4) .
رفتح عثليث] ووصل أيضا يوم الجمعة سادس عشر شهر شعبان البريد يخبر بوصول (1) المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 179أ.
(2) المقتفي للبرزالي 1/ورقة 174 ب، والدرة الزكية 313، وزبدة الفكرة 9/ورقة 173أ، والتحفة الملوكية 129.
(3) كذا. والمراد : "نساءكم".
(4) خير فتح بيروت في: المقتفي للبرزالي 1/ورقة 179أ، وفيه "وخربت قلعتها، وكانت من أحصن القلاع" ، ونهاية الأرب 212/31، وتاريخ سلاطين المماليك 1، وتذكرة النبيه 137/1، ومنتخب الزمان 368/2، والمختار من تاريخ ابن الجزري 340، والمختصر في أخبار البشر 25/4، والدرة الزكية 312، وعيون التواريخ 81/23، والبداية والنهاية 321/13، وتاريخ بيروت 23، 24، والسلوك ج1 ق769/3، والنجوم الزاهرة 10/8، والإعلام والتبيين 72، وتاريخ ابن سباط 497/1 ، وتاريخ ابن الفرات 121/8.
وقد ذكر البطريرك "اسطفان الدويهي" تبريرا لفعلة الأمير سنجر بالغدر بأهل بيروت من الفرنج فيقول إن الفرنج كانوا عملوا حيلة على أمراء الغرب التنوخيين الذين يسكنون بالقرب منهم حتى أوقعوهم وقتلوا أكثرهم غدرا، فكان ما فعله الأمير سنجر انتقاما للأمراء التنوخيين. (تاريخ الأزمنة 268، 269، لبنان من السقوط بيد الصليبيين حتى التحرير 389) .
পৃষ্ঠা ৪৭