208

হাওয়াদিথ জামান

জনগুলি

============================================================

طردا، وأنا بعيد عن القبر، فجاؤا(1) إلي وقالوا(2): أين قبر هذا الصاحب؟ .

فقلت: أنا غريب والساعة وصلت، وقعدت لآخذ راحة وأروح.

قالوا: لو عرفناه نبشناه وأحرقناه.

2531/فلبثت إلى أن عادوا وقلت: ما بقي في مقامي فائدة، وتوجهت وقال ابن الطرايفي عنه في أيام وزارته: ما هو ابن السلعوس إلا ابن السلعونين.

وكان - رحمه الله - في مبدأ أمره سمحا مكارما لجميع الناس. وفي أيام وزارته شحت نفسه وقل عطاؤه وبخل. رحمه الله وإيانا.

رابن أبي الهيجاء] 98 - وفيها في ليلة الإثنين ثاني عشر صفر توفي الفقير إلى الله تعالى العدل مجد الدين أبو إسحاق إبراهيم بن أبي بكر بن إبراهيم بن عبد العزيز بن أبي ال الفوارس بن أبي الهيجا بن عمر بن علي بن الحسن بن أبي الهيجا(1) بن علي القرشي الجزري، من جزيرة ابن عمر بداره عند باب الخواصين بدمشق، وصلي عليه ظهر يوم الاثنين بجامع دمشق، ودفن بمقابر باب الصغير.

مولده في شهر رمضان المعظم سنة تسع وستمائة . توفي عن ثلاث وثمانين سنة وخمس(4) شهور وأيام.

كان أولا يسافر ويتنقل من البلاد من مكان إلى مكان، سافر [إلى](5) اثنتين وسبعين مدينة، ورأى عجائب كثيرة، وكان لا يفعل يحدثنا عن بعض ما رأى من العجائب خوفا أن لا يدركه عقل المستمع فيحصل له ثم ريبة. وجاور بمكة، شرفها الله تعالى، مدة، وسافر منها إلى اليمن واجتمع بملكها الملك المنصور نور الدين عمر بن رسول، وأقبل عليه، /254/ وقال له: تقيم عندي؟ .

فقال له : لي والدان كبيران.

(2) الصواب: "وقالا".

(1) الصواب: "فجاءا".

(3) أنظر عن (ابن أبي الهيجاء) في : تالي كتاب وفيات الأعيان 30 رقم 42، والمختار من تاريخ ابن الجزري 365، 366، والوافي : بالوفيات 338/5.

وهو والد المؤلف.

(5) إضافة على الأصل.

(4) الصواب: "وخمسة" .

পৃষ্ঠা ২০৭