: من الآية 102] ، فالولد عين أبيه ، فما رأى يذبح سوى نفسه ( وفديناه بذبح عظيم) [الصافات: 107] ، فظهر بصورة كبش، من ظهر بصورة إنسان، وظهر بصورة ولد، لا بل بحكم ولد من هو عين الولد ( وخلق منها زوجها) [النساء : من الآية1]، فما نكح سوى نفسه، فمنه الصاحبة والولد، والأمر واحد في العدد، فمن الطبيعة ومن الظاهر منها؛ وما رأيناها نقصت بما ظهر منها ولا زادت بعدما ظهر ؟ وما الذي ظهر منها غيرها ، وما هي غير ما ظهر منها ، لاختلاف الصور بالحكم، فهذا بارد يابس، وهذا حار يابس، فجمع باليبس وأبان بغير ذلك، والجامع الطبيعة [لا بل العين الطبيعية]، فعالم الطبيعة صور في مرآة واحدة ، لا بل صورة واحدة في مرايا مختلفة ، فما ثم إلا حيرة لتفرق النظر، ومن عرف ما قلناه لم يحر، وإن كان في مزيد علم، فليس إلا من حكم المحل، والمحل عين العين الثابتة؛ فيها يتنوع الحق في المجلى، فتتنوع الأحكام عليه، فيقبل كل حكم، وما يحكم عليه إلا عين ما تجلى فيه، وما ثم إلا هذا. معاشر العقلاء هل تفهمون ما يقول هذا الضال في ضلالته ؟ اعقلوا إن كنتم تعقلون ! الولد عين أبيه باعتبار الوجود، فإنه واحد فيه وفي أبيه، فما رأى يذبح سوى نفسه باعتبار الوجود ، فإنه واحد ، فعلى هذا يكون فرعون عين موسى، وأبو جهل عين الصديق، وزيد عين عمرو باعتبار الوجود، فإنه
পৃষ্ঠা ৫২