হাতফ আন্ফ আফাক
كتاب حتف أنف الآفك
জনগুলি
إن السعادة لاحظتك عيونها ... فاقنص بها طير الأماني واصطد وقوله هذا تشبيه بالصفير فإذا للصفير معنى فلقوله معنى، لما يأتي إن شاء الله تعالى من الأدلة على أن التسلط شقاوة، ولما يأتي من النص فيهم خاصة
إن التسلط ويلكم لشقاوة ... قل للمطرقة الوجوه بل أرمد
أرمد بضم الميم: فعل أمر من الرمد، الذي هو الهلاك، قال الشاعر:
صببت عليكم حاصبي فتركتكم ... كأصرام عاد حين جللها الرمد
والمطرقة الوجوه هم: الترك لما يأتي من الأخبار، شبه وجوههم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالمجان المطرقة، وهي المصنوعة من طرائق من جلود الإبل، والطرائق هي: الأطباق، قال سبحانه وتعالى: {سبع طرائق} أي(1) سبع طبقات.
أما أن التسلط من الشقاوة، فالدليل عليه ما حكاه الله سبحانه وتعالى في كتابه من الذين قتلوا الأنبياء -عليهم السلام- في قوله تعالى: {وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير} وقال تعالى: {وفرعون ذي الأوتاد، الذين طغوا في البلاد، فأكثروا فيها الفساد، فصب عليهم ربك سوط عذاب} وقال تعالى: {فأما من طغى، وآثر الحياة الدنيا، فإن الجحيم هي المأوى} ومعنى طغى: غلب وهو ظالم.
পৃষ্ঠা ১০১