وقال فيه حفلت السماء: جد وقعها، وقال: وحفلت بكذا أي باليت به، والمهمد: المسكن [مأخوذ](1)من همدت النار إذا طفيت، فالمعنى انه همد هذا الظالم أي سكته بهذه القصيدة، وإن كانت مخالطته للصوفية وتلبسه بهم وحضوره معهم يقضي بخلاف ذلك. والله أعلم؛ لأنه قال في قصيدته ما لفظه:
ولو أنني خليت لم أك حافلا
بجواب نظم للمراء مجرد
والناس تعلم ما التعرض شيمتي
كلا ولا طبعي له بمعود(2)
لكن أجبتك طاعة إذ حثني
لجوابها أمر الأمير الأمجد
فاسمع عجالة راكب وجواب مي
دان ضعيف قلته لم يحصد
طوع الأمير سنان من أربى على
أمراء سلطان الأنام محمد
ولهذه الأبيات قلنا: أنه مكره
لولا تدبر خبطه وجزافه ... مهما يذب من آجنات يجمد
شبه قوله بالمياه الآجنة، وهي: المتغيرة الخبيثة، فتارة يذيبها أي ينطلق فيها، وتارة يجمدها كأنه يرجع عنها؛ لأنه ذب عن الصوفية وخلى عن الحلولية.
وعن أهل جبل أسلم ووضره، وتارة قال: إن اللهو من الرسول شائع.
ثم قال بعد ذلك: إنه مكروه، ثم قال: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سد مسامعه.
قال في قصيدته:
ولقد قدحت على جميع القوم من
بالرقص طورا والحلول وتارة
وأولوا الحلول والاتحاد سواهم
أهل الطريقة قائلون بكفرهم ... أهل التصوف والطريق الأقصد
بالاتحاد رميت رمي تعمد
لايستوي هاو وهاد مرشد
طالع دفاتر علمهم وتفقد
قلت وبالله التوفيق:
পৃষ্ঠা ৪