60

حاشية ثلاثة الأصول

حاشية ثلاثة الأصول

প্রকাশক

دار الزاحم

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م

জনগুলি

الاسْتِعَانَةِ١ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ٢﴾ [الفاتحة:٥] وفي الحديث: إذا استعنت فاستعن

١وأنها عبادة، بل أجلّ العبادات، وهي تجمع أصلين: الثقة بالله، والاعتماد عليه، قال شيخ الإسلام: تأملت أنفع الدعاء فإذا هو سؤال الله العون على مرضاته، ثم رأيته في الفاتحة في ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ . ٢ الدين كله يرجع إلى هذين المعنيين، وسر الخلق والكتب والشرائع والثواب والعقاب يرجع إلى هاتين الكلمتين، وعليهم مدار العبودية والتوحيد، والأول: تبرؤ من الشرك، والثاني: تبرؤ من الحول والقوة، وهذا المعنى في غير آية من كتاب الله، وتقديم المعمول على العامل يفيد الحصر، أي نستعين بك وحدك دون كل من سواك، فهذا النوع أجلّ أنواع العبادة، فصرفه لغير الله شرك أكبر، وكذا قوله ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾ أي: لا نعبد أحدًا سواك، فالعبادة لله وحده والاستعانة به وحده جلّ وعلا وتقدّس.

1 / 65