57

حاشية ثلاثة الأصول

حاشية ثلاثة الأصول

প্রকাশক

دار الزاحم

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م

জনগুলি

عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ١﴾ [الطلاق:٣] وَدَلِيلُ الرَّغْبَةِ وَالرَّهْبَةِ وَالْخُشُوعِ٢ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ

١ الحسب معناه: الكافي، وهذه الآية دليل ثان ذكره المصنف ﵀ على أن التوكل عبادة من أجل أنواع العبادة، فمعنى الآية ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ﴾ أي: يعتمد عليه أموره فهو كافيه، ومن كان الله كافيه فلا مطمع لأحدٍ فيه، ولم يذكر تعالى للتوكل جزاء غير تولي كفايته العبد، فقال: ﴿فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ ولم يأتي في غيره من العبادات، فدل على عظم شأن التوكل وفضيلته، وأنه أجل أنواع العبادة، فصرفه لغير الله شرك أكبر. ٢ وأنّها عبادات قلبية، من أجّل العبادات، وصرفها لغير الله شرك أكبر. والرغبة: السؤال والطلب، والابتهال والتضرع، والرهبة: الخوف والفزع، والخشوع: التطامن والتذلل، وهو قريب من الخضوع إلا أن الخضوع في البدن، والخشوع في القلب والبصر والصوت.

1 / 62