42

حاشية ثلاثة الأصول

حاشية ثلاثة الأصول

প্রকাশক

دار الزاحم

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م

জনগুলি

تَعْبُدُونَ١﴾ [فصلت: ٣٧]، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ٢ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ٣ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ

١ أمر عباده أن يفردوه بالعبادة وحده، فكما أنه المتفرد بخلق الليل والنهار والشمس والقمر، وسائر المخلوقات، فهو المستحق أن يعبد وحده لا شريك له. ٢ أي: ومن أعظم الدلائل والمعرفات التي تعرف بها سبحانه على عباده خلق السماوات والأرض من غير مثال سبق، وتقدير أوقاتها فيها في ستة أيام، وأصل الخلق إيجاد المعلوم على تقدير واستواء، وإبداعه من غير أصل سابق ولا ابتداء متقدم، قال تعالى: ﴿بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ [الأنعام: ١٠١]، وقال: ﴿فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ [فاطر: ١] . ٣ استواء يليق بجلاله وعظمته. قال مالك: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وبهذا قال السلف، وأدلة علوه على خلقه واستوائه على عرشه أكثر من أن تحصر، وأجمع المسلمون على ذلك.

1 / 47