154

حاشية ثلاثة الأصول

حاشية ثلاثة الأصول

প্রকাশক

دار الزاحم

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م

জনগুলি

وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ أَوَّلَهُمْ نُوحٌ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ﴾ ١ [النساء:١٦٣] وكل أمة

وإجماع المسلمين، وهو خاتم النبيين لا نبي بعده، قال تعالى: ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ﴾ [الأحزاب: من الآية٤٠]، وثبت عنه من غير وجه أنه لا نبي بعده، وأجمع المسلمون على ذلك، واشتهر كذب من ادعى النبوة بعده، وأخبر بذلك أنه سيأتي بعده كذابون دجالون ثلاثون كلهم يزعمون أنه نبي، ووقع ما أخبر به ﷺ، وعيسى ابن مريم إذا نزل في آخر الزمان إنما يحكم بشريعة محمد ﷺ، فهو من أمته بإجماع المسلمين ١ أي: من بعد نوح، فهو أول رسول وأول نذير عن الشرك، وقوله لنبيه محمد ﷺ: ﴿إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ﴾، بناء على سبق من قوله ﴿يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ﴾ [النساء: من الآية١٥٣]،

1 / 160