252

হাশিয়াত তারতীব

حاشية الترتيب لأبي ستة

قوله: »صلى يوما بأصحابه فلما فرغ من صلاته قال لأصحابه« إلخ، لفظ الحديث في البخاري بعد ذكر الإسناد قال: "كنا يوما نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركوع قال: (سمع الله لمن حمده) فقال رجل وراءه: (ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه) فلما انصرف قال: من المتكلم؟ قال: أنا قال: رأيت بضعا وثلاثين ملكا" إلخ.

قوله: »من المتكلم«. قال ابن حجر: "زاد رفاعة بن يحيى في الصلاة فلم يتكلم أحد ثم قال الثانية فلم يتكلم أحد ثم قال الثالثة، فقال رفاعة بن رافع: أنا، قال: كيف قلت؟ فذكره، فقال: والذي نفسي بيده، الحديث.

<1/265> قوله: »آنفا« بمعنى سالفا، كما يدل عليه كلام الصحاح حيث قال: وقلت كذا آنفا وسالفا.

قوله: »مباركا«. قال في الإيضاح: "مباركا فيه" وكذا في البخاري، قال ابن حجر: "قوله: (مباركا فيه) زاد رفاعة بن يحيى (مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى) فأما قوله: (مباركا عليه) فيحتمل أن يكون تأكيدا وهو الظاهر، وقيل: الأول بمعنى الزيادة والثاني بمعنى البقاء قال الله تعالى: {وبارك فيها وقدر فيهآ أقواتها}[فصلت:10] فهذا يناسب الأرض لأن المقصود به النماء والزيادة لا البقاء لأنه بصدد التغيير، وقال تعالى: {وباركنا عليه وعلىآ إسحاق}[الصافات:113]، فهذا يناسب الأنبياء لأن البركة باقية لهم. ولما كان الحمد يناسبه المعنيان جمعهما، كذا قرره بعض الشراح، ولا يخفى ما فيه، وأما قوله: "كما يحب ربنا ويرضى" ففيه من حسن التفويض إلى الله ما هو الغاية في القصد.

قوله: »قال رجل«، هو رفاعة بن رافع كما في ابن حجر.

قوله: »بضعا وثلاثين«، قال ابن حجر: "فيه رد على من زعم كالجوهري أن البضع يختص بما دون العشرين".

পৃষ্ঠা ২৫৩