<1/22> وقوله: «فهرولت». قال في الصحاح: الهرولة ضرب من العدو، وهو بين المشي والعدو، قوله: ثم قرأ: { إنا فتحنا لك فتحا مبينا}[الفتح:1] قال البيضاوي: نزلت في مرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية، ثم: قال وعد بفتح مكة، والتعبير عنه بالماضي لتحققه، أو بما اتفق له من تلك السنة كفتح خيبر وفدك، أو إخبار عن صلح الحديبية وإنما سماه فتحا لأنه كان بعد ظهوره على المشركين حتى سألوا الصلح وسبب فتح مكة وفرغ به رسول الله صلى الله عليه وسلم لسائر العرب فغزاهم وفتح مواضع، إلى آخره.
وقال في المواهب بعد كلام طويل: وأقام صلى الله عليه وسلم بالحديبية بضعة وعشرين يوما، وقيل: عشرين يوما ثم قفل وفي نفوس بعضهم شيء فأنزل الله سورة الفتح ليسليهم بها ويذكرهم نعمه فقال تعالى: { إنا فتحنا لك فتحا مبينا}[الفتح:1]، قال ابن عباس والنضر والبراء بن عازب: المراد بالفتح هنا فتح الحديبية ووقوع الصلح بعد أن كان المنافقون يظنون {أن لن ينقلب الرسول والمومنون إلىآ أهليهم, أبدا} [الفتح:12]، أي حسبوا أنهم لا يرجعون بل يقتلون كلهم.
পৃষ্ঠা ২০