204

============================================================

نفي أو شبهة؛ وهو أربعة: (زال) و (برح) و (فتين) و (انفك)، فالنفي؛ نحو قوله تعالى: ولا يزالون تختلفيب} [منود: 118]، ان نبرح عليه علكفين} (طه: 91)، وشهه هو النهي والدعاء: ذلك؛ لأنها بمعنى النفي فإذا دخل عليها معنى النفي انقلب إثباتا. واستشكل ذلك بأن ليس للنفي أيضا فلم لم يلتزم دخول النفي عليها لينقلب إثباتا . وقيل في الجواب : أن ليس مخالفة للأفعال لفظا، ومعنى وانقلاب معناها إثباتا بدخول النفي لا يجد بها كثير نفع إذ لفظها باق على المخالفة بخلاف هذه الأفعال فإن ألفاظها غير مخالفة وإنما المخالف معناها فيطلب اصلاحه في الجملة ليوافق اللفظ المعنى كذا أفيد (قوله نفي) أي : بحرف أو اسم أو فعل مصوغ للنفي أو عارض فيه بنقل أو استلزام ظاهر أو مقدر نحو: ولا يزالون مختلفين. وقوله: ر من اسى ر هوى ل وان وكقوله: وليس ينفك(1) ذا غنى واعتزاز كل ذي عفة مقل قوع وقوله قا يرح اللبيب إلى ما يورث الحمد داعيا ومجيسبا ونحو: أبيث أزال أستغفر الله، فالنفي في المثال الأول: بحرف وهو لا، وفي الثاني: باسم وهو غير، وفي الثالث: بفعل مصوغ للنفي وهو ليس، وفي الرابع: بفعل عارض فيه النفي بنقل وهو قلما؛ لأنها خلع منها التقليل وصيرت بمعنى ما النافية، والخامس: بفعل مستلزم للنفي وهو أبيت؛ لأن من أبى شيئا لم يفعله، والنفي في كل ذلك ظاهر، ومثال المقدر قوله تعالى: تألله تفتؤا (يوشف: م8) فإن التقدير لا تفؤ؛ لأن المضارع الواقع في القسم إذا لم يكن مؤكدا كان منفيا (قوله زال) أي: الذي مضارعه يزال لا يزول أو يزيل فإنه تام الأول قاصر و الثاني متعد لواحد (قوله فتى وبرح) هما بمعنى زال (قوله وانفك) أي: انفصل (قوله والدعاء) أي: بلا خاصة كما في الارتشاف (1) ليس وينفك تنازعا في كل أو ليس مهملة حملا على ما. أو اسمها ضمير الشأن. أو كل اسم ليس وجملة يفك من اسمها العائد على كل المتقدم رتبة وخبرها وهو ذا غنى خبر ليس. منه: 256

পৃষ্ঠা ২৫৬