وأما تلاميذه فكثير ممن ترجمته في هذه المائة كانوا من تلاميذه والمجازين منه أو المعاصرين المستفدين من علومه، فليرجع إلى تلك التراجم حتى يحصل الجزم بصدق ما قيل من: «أنه كان في عصره في الحلة أربعمائة مجتهد» (1).
قال ولده فخر الدين في وصف والده (رضوان الله عليهما): «. المؤيد بالنفس القدسية والأخلاق النبوية» (2).
وقال صاحب الروضات (رحمه الله) في وصفه:
لم تكتحل حدقة الزمان له بمثل ولا نظير، ولما تصل أجنحة الإمكان إلى ساحة بيان فضله العزيز، كيف! ولم يدانه في الفضائل سابق عليه ولا لا حق. وإذن فالأولى لنا التجاوز عن مراحل نعت كماله. (3).
ووصفه المحدث النوري (قدس سره) بقوله:
الشيخ الأجل الأعظم، بحر العلوم والفضائل والحكم، حافظ ناموس الهداية، كاسر ناقوس الغواية، حامي بيضة الدين، ما حي آثار المفسدين، الذي هو بين علمائنا الأصفياء كالبدر بين النجوم، وعلى المعاندين الأشقياء أشد من عذاب السموم، وأحد من الصارم المسموم، صاحب المقامات الفاخرة والكرامات الباهرة والعبادات الزاهرة والسعادات الظاهرة. آية الله التامة العامة، وحجة الخاصة على العامة، علامة المشارق والمغارب و. (4)
وقال بعضهم في وصفه نظما:
تحلت به الأيام أحسن حلية
كأن عليها من سناه سناء
فلما مضى لم يبق للدهر رونق
وأصبح ربع الأنس منه خلاء
متى تخلف الأيام مثل جماله؟
وليس له في العالمين كفاء
পৃষ্ঠা ২৬