يبرر أعمالهم. (1).
وقال العلامة السيد الأمين طاب مثواه بعد نقله لكلام ابن فهد المكي الذي مر آنفا:
وهذا تحريف من النساخ فصحف «العاملي» ب«العراقي» والمقيم بجزين «بحويزة». وانظر إلى ما تفعله العداوة والنصب، فينسب رجل من أجلاء علماء المسلمين إلى انحلال العقيدة واعتقاد مذهب النصيرية واستحلال الخمر الصرف، وغير ذلك من الفضائح، لأجل ستر القبائح ممن لقي الله بدمه، ولا عجب فقد قال شامي لأصحاب علي (عليه السلام) في صفين: «نقاتلكم لأنكم لا تصلون وصاحبكم لا يصلي» (2).
نعم، لم يكن ذنب الشهيد سوى الترويج والدعوة لعقيدته الشيعية الحقة والسعي لنشرها، وما آثار الشهيد ومصنفاته- خاصة رسالة «العقيدة الكافية» الواردة سابقا في ضمن البحث عن مؤلفات الشهيد وآثاره العلمية- إلا خير دليل على براء ساحته المقدسة من الاتهامات التي ساقها له المخالفون.
وقد أنشد الشهيد أثناء حبسه في قلعة دمشق أشعارا يخاطب فيها بيدمر حاكم دمشق يبرئ ساحته من الاتهامات التي نسبت إليه، ومن جملة هذه الأبيات:
يا أيها الملك المنصور بيدمر
بكم خوارزم والأقطار تفتخر
إني لداع لكم في كل آونة
وما جنيت لعمري كيف أعتذر؟
لا تسمعن في أقوال الوشاة فقد
باؤوا بزور وإفك ليس ينحصر
والله والله إيمانا مؤكدة
إني برئ من الإفك الذي ذكروا
الفقه والنحو والتفسير يعرفني
ثم الأصول والقران والأثر
خدمة المملوك المظلوم والله: محمد بن مكي الشامي (3).
পৃষ্ঠা ২৪৯