الذنب، ثم قال: الآن ما عاد الحكم إلي، غدرا منه وعنادا منه لأهل البيت (عليهم السلام). ثم قال عباد: الحكم إلى المالكي. فقام المالكي وتوضأ وصلى ركعتين، ثم قال: حكمت بإهراق دمك. فألبسوه اللباس وفعل به ما قلناه من القتل والصلب والرجم والإحراق، وساعد في إحراقه شخص يقال له محمد بن الترمذي، وكان تاجرا فاجرا. لعنة الله عليهم أجمعين منافقين [كذا]، وحسبهم الله ونعم الوكيل» (1).
وقال القاضي نور الله التستري الشهيد (قدس سره) ما معربة:
قتل حضرة الشيخ ضحى الخميس التاسع عشر [كذا، والصواب: التاسع] من شهر جمادى الأولى سنة ست وثمانين وسبعمائة في ميدان القلعة بدمشق المجاور لسوق الخليل، ثم صلب وأنزل جثمانه عند العصر وأحرق (2).
وقال الشيخ الحر العاملي طاب ثراه:
وكانت وفاته سنة 786، اليوم التاسع من جمادى الأولى. قتل بالسيف ثم صلب ثم رجم ثم أحرق بدمشق في دولة بيدر [كذا] وسلطنة برقوق بفتوى القاضي برهان الدين المالكي وعباد بن جماعة الشافعي، بعد ما حبس سنة كاملة في قلعة الشام، وفي مدة الحبس ألف اللمعة الدمشقية في سبعة أيام، وما كان يحضره من كتب الفقه غير المختصر النافع (3).
وكان سبب حبسه وقتله أنه وشى به رجل من أعدائه، وكتب محضرا يشتمل على مقالات شنيعة عند العامة من مقالات الشيعة وغيرهم، وشهد بذلك جماعة كثيرة، وكتبوا عليه شهاداتهم، وثبت ذلك عند قاضي صيدا، ثم أتوا به إلى قاضي الشام. فحبس سنة ثم أفتى الشافعي بتوبته والمالكي بقتله.
فتوقف عن التوبة خوفا من أن يثبت عليه الذنب وأنكر ما نسبوه إليه للتقية.
পৃষ্ঠা ২৪৪