48

حاشية ابن حجر الهيتمي على الإيضاح في مناسك الحج

حاشية ابن حجر الهيتمي على الإيضاح في مناسك الحج

প্রকাশক

المكتبة السلفية ودار الحديث

প্রকাশনার স্থান

بيروت

(السابعة عشرة) إذا خرج وأراد الركوب استحب أن يقول بسم الله، وإذا استوى على دابته قال الحمد لله سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون، ثم يقول الحمد لله ثلاث مرات ثم يقول الله أكبر ثلاث مرات ثم يقول سبحانك اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت الحديث الصحيح في ذلك ويستحب أنه


الأول عند النهوض إليه والثاني بعده. ويؤخذ من الحديث أنه يسن رفع بصره فيه إلى السماء ولا ينافيه حديث النهي عن رفعه إليها فيه لإمكان حمله على إدامته أو على ما إذا اختل به خشوعه ثم قوله من أن أصل الخ صح في رواية أخرى بلفظ الجمع في الكل وصح أيضاً كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من بيته يقول بسم الله لا حول ولا قوة إلا بالله التكلان على الله وصح من قال لا حول ولا قوة إلا بالله كان دواء من تسعة وتسعين داء أيسرها الهم. وقوله عن أنس الخ هو حديث صحيح وقوله من بيته أي أو من منزله الذي يرحل عنه قياساً على ما مر آنفاً في الصلاة فيه (قوله السابعة عشرة إذا خرج وأراد الركوب الخ) يسن أيضاً أن يبدأ برجله اليمنى ويجتهد أن يكون ركوبه في الشق الأيمن إن عادله نحو ولده أو عبده أو زوجته وإلا فليتناوبا الركوب فيه مرة ومرة وقوله وأراد الركوب أي أخذ في أول مقدماته وقوله على ظهر دابته ظاهره أنه لا يقول ذلك في المغصوبة وعليه فيوجه بأن نعمة التسخير لم تتم عليه ويشهد له ما قيل من عدم ندب التسمية عند أكل المغصوب والذي يظهر ندب ذلك فيهما لأن الجهة منفكة وهل يلحق براكب الدابة من ركب عنق آدمي أو يفرق بأن من شأن الدواب الإباء لولا التسخير بخلاف الآدمي محل نظر والإلحاق غير بعيد ولا نسلم ما ذكر فإن من شأن الآدمي الإباء عن مثل هذا أيضاً فكان في تسخيره نعمة أي نعمة ويزيد بعد قوله وكآبة المنقلب والحور بعد الكور ودعوة المظلوم ومعنى مقرنين مطيقين ومنقلبون مبعوثون وناسب ما قبله لأن الركوب قد يتولد عنه الموت بنحو تعثر الدابة فكان من حقه وقد اتصل بسبب من أسباب التلف أن لا ينسى موته وأنه هالك لا محالة منقلب إلى الله تعالى ليحمله ذلك على الاستعداد للقاء بإصلاح حاله قبل أن تنفلت نفسه بفتنة وينبغي أنه إذا فاته ذكر الركوب في أوله يأتي به في أثنائه نظير البسملة في الوضوء وغيره قوله ويستحب أن يضم إليه الخ يسن أيضاً اللهم

48