ولما علم الله منه صدق نيته وباطن سريرته ومعاداته لهذه الدنيا الفانية أسبل الله عليه شيئا بينا من نوره وتنويره وإلهامه ورحمته ، وكان شيخه وأستاذه آنذاك مولانا السيد العلامة الحجة عن الملة الحنفية ، ووسطت عقد الأسرة العلوية محمد بن إبراهيم المؤيد الملقب حورية أسكنهما الله فسيح جنانه مع سيد المرسلين والأنزع البطين أمير المؤمنين ، فاستفاد منه علم العربية : النحو ، والصرف . والأصولين ، والفروع ، وعلم الحديث ، وعلم الباطن ، والتفسير ، فلما بلي المولى العلامة المحقق بالاعتقال والحبس انتقل لإكمال مايحتاج إليه عند علامة الزمن المشهور شرف الإسلام الحسن بن محمد سهيل رحمهما الله ، فعول عليه بعد الاجتهاد سادتي العلماء الأعلام المشار إليهم بالبنان آل الهاشمي في خروجه من صعدة وبقاه لديهم في رحبان ليدرس أولادهم وغيرهم ، وأعطوه سكنا غلى أن تمكن من عمارة منزل ، فلما تمكن وهبه أويس زمانه ، وشبيه زين العابدين في أيامه السيد إسماعيل بن عبدالله الهاشمي عرصة وذرعها بيده الشريفة ، وحث الناس على إعانته فقام لبناء ذلك البيت .
পৃষ্ঠা ৩