67

যুদ্ধ এবং শান্তি

الحرب والسلم (الكتاب الأول): إلياذة العصور الحديثة

জনগুলি

فقالت الفتاة: إلى الأبد! حتى الموت!

وأمسكت بذراعه وهي شديدة الاغتباط والبهجة، وراحت ترافقه في طريقها إلى مخدعها.

الفصل الرابع عشر

الصديقتان

أعيت تلك الزيارات المملة الكونتيس روستوف، فأمرت الحاجب بألا يدخل عليها أحدا، على أن يدعو كل الزوار الذين سيتقدمون بتهانيهم - دون تفضيل - إلى تناول العشاء على مائدتهم ذلك المساء. كانت تتلهف للبقاء وحيدة مع صديقة طفولتها، الأميرة دروبتسكوي، التي لم تكن قد تحدثت إليها بحرية منذ أن عادت من بيترسبورج، ولبثت آنا ميخائيلوفنا تحتفظ بعذوبة تقاطيعها، التي لم تخل من طابع اليأس والشكوى، وقربت مقعدها من زميلتها. قالت: سوف أتحدث إليك بكل إخلاص، إننا لا زلنا صديقتين حميمتين كما كنا من قبل، أليس كذلك؟ إنني أقدر صداقتك حق التقدير من أجل ذلك.

واسترقت نظرة إلى حيث كانت فيرا وتوقفت، فضغطت الكونتيس على يد صديقتها، وقالت تحدث ابنتها الكبرى التي لم تكن - ولا شك - شديدة العطف عليها: فيرا، ألا تستطيعين الفهم؟! ألا تشعرين بأن وجودك بات فائضا؟! اذهبي إلى حيث شقيقاتك أو ...

لم تستعذب فيرا الملاحظة، لكنها مع ذلك لم تعترض إلا بابتسامة فيها لامبالاة وترفع، قالت وهي تنهض: لو نوهت لي بذلك من قبل، لكنت الآن بعيدة عن هنا يا أماه.

وبينما كانت تجتاز غرفة الجلوس قاصدة غرفتها، توقفت عندما رأت أمام كل نافذة اثنين يتناجيان، فابتسمت بمرارة. كان نيكولا جالسا إلى جانب سونيا، يقرأ عليها باكورة نظمه الذي استلهمه منها وينسخه. أما بوريس وناتاشا فكانا يتجاذبان أطراف الحديث. صمتوا جميعا عند ظهور فيرا، وراحت الفتاتان العاشقتان تنظران إليها بضيق وتبرم، دون أن تذهب البشاشة عن وجهيهما، وبدا ذلك المشهد المؤثر المضحك متنافيا مع ذوق فيرا التي قالت موبخة: كم مرة رجوتكما ألا تمسا أشيائي ! إن لكما غرفتكما الخاصة.

فأجاب نيكولا متوسلا، وهو يغمس الريشة في الدواة التي حاولت رفعها من أمامه: لحظة واحدة فقط.

قالت فيرا: لا شك أن الذوق يعوزكم! إن دخولكم إلى البهو مثلا لم يخجلكم، لقد شعر الجميع بالخجل لتصرفكم.

অজানা পৃষ্ঠা