যুদ্ধ এবং শান্তি
الحرب والسلم (الكتاب الأول): إلياذة العصور الحديثة
জনগুলি
وقفز دولوخوف إلى أرض الغرفة، تنبعث من فمه رائحة قوية، طغى فيها الروم على كل الخمور الأخرى التي تناولها من قبل. هتفوا به من كل صوب: مرحى! يا للرجل المتين! إنه لرهان رائع!
بينما أخرج الإنجليزي كيس نقوده، وراح يعد المبلغ، ولبث دولوخوف يرمش بعينيه دون أن ينبس بكلمة.
وفجأة اندفع بيير نحو النافذة وصاح: أيها السادة، من يعقد رهانا معي؟ سأعمل مثل ما عمل دولوخوف، بل إنني لا ألح في صدد الرهان! أعطوني زجاجة روم وسأشربها على حافة النافذة. هيا، إلي بزجاجة! زجاجة!
ابتسم دولوخوف وصاح مشجعا: هيا، امض في عزمك!
غير أن الاعتراضات انبعثت من جانب؛ هتف قائل: ماذا دهاك؟ هل جننت؟ هل تظن أننا سندعك تنفذ عزمك؟ أنت الذي تصاب بدوار لمجرد صعودك سلما!
صرخ بيير وهو يضرب المائدة بقبضة يده: كلا، كلا! إلي بزجاجة، زجاجة! سأفرغها!
وتسلق النافذة، فقبضا على ذراعيه، لكن ذلك الجبار سرعان ما تخلص من معارضيه وأبعدهم عنه، فانكمشوا أمام قوته.
قال آناتول: كلا، لن تستطيعوا حمله على العدول هكذا. انتظروا؛ سوف أجعله يتراجع. اسمع، إنني أقبل المراهنة معك ولكن غدا. أما الآن، فلنذهب إلى لرس.
فهتف بيير: حسنا، هيا بنا! ولنأخذ معنا الدب ميشكا.
وحمل الدب حملا، وراح يدور به في فراغ الغرفة.
অজানা পৃষ্ঠা