وأخذ دهشان بما لم يتوقع فانعقد لسانه، فسأله شمس الدين بلطف: ما قولك يا دهشان؟ - يا له من شرف لم أحلم به يا معلمي!
فمد له يده قائلا: إذن فلنقرأ الفاتحة.
25
ولدى رجوعه إلى بيته من الساحة مارس شعورا أليما، شعور التحدي لسطوة أمه، السطوة القوية الناعمة. قال وهو يجالسها في هدوء غامض: أمي، قرأت الآن فاتحة عجمية بنت دهشان.
وللحظة لم تفهم فلة شيئا، ثم رنت إليه في ذهول: ماذا قلت؟!
فقال بإباء داخلي: قرأت فاتحة عجمية بنت دهشان. - مزاح من جديد؟ - هي الحقيقة يا أمي.
فتساءلت محتجة: أما كان يجب أن تشاورني قبل أن تفعل؟ - بنت مناسبة وأبوها رجل مخلص. - أبوها رجل مخلص ولكن أما كان يجب أن تشاورني؟
فقال بهدوء: إني أعرف رأيك مقدما وهو مستحيل.
فتمتمت محزونة: يا للخسارة!
فتساءل باسما: ألا أستحق تهنئة طيبة؟
অজানা পৃষ্ঠা