فقالت بابتهاج: حتى أبوك لم يصدق.
فقال بجدية: ما أشق أن يكون مثلي خليفة لأبي.
فقالت بدهاء: لا تنس عدوك غسان، ولكن بيدك أن تملك قلوب رجالك!
فتجهم وجهه وقال: إني اليوم الأمل فلا خاب الأمل.
فقالت بإغراء: الاعتدال سيد الأخلاق.
فقال بإصرار: إني اليوم الأمل فلا خاب الأمل.
17
ومضت الأيام هازجة بالأفراح، وآمن الناس بأن عاشور الناجي لم يمت. وكان غسان يسهر في البوظة فيسكر ويغني:
البخت إن مال حتعمل إيه بشطارتك؟
وذات مرة قال له شعلان الأعور: ألم تشبع من هذا الموال؟! عليك أن تنقي قلبك.
অজানা পৃষ্ঠা