وجذب إليه حسب الله قائلا: أنت الأكبر، أليس كذلك؟
وفغمته رائحة غريبة تتناثر من فيه فجزع. جذب الآخرين وتشمم أنفاسهم. آه، فلتخسف الأرض بمن عليها! - سكارى؟! يا كلاب!
وراح يعصر آذانهم وعضلات وجهه تموج بسحب حمراء. وتجمع غلمان يتفرجون، فهتف حسب الله متوسلا: فلندخل البيت.
فصاح بصوته الأجش: تخجلون من الناس ولا تخجلون من الله.
وشدته زينب من ذراعه وهي تقول: لا تجعلنا جرسة بين الأوباش.
فاستسلم ليدها وهو يقول: هم ... هم الأوباش!
فهمست بحدة: ليسوا أطفالا. - لا خير فيهم ولا فيك. - البوظة لا تفرغ من الناس!
فانحط على الكنبة وهو يتمتم: يا للخسارة! لا فائدة ترجى منك.
أشعلت المصباح ووضعته داخل الكوة، ثم قالت بنبرة لطيفة: إني أعمل أكثر منك، لولاي ما ملكت الكارو وما اشتعل لك كانون.
فقال بضجر: لم يبق منك إلا لسان مثل السوط.
অজানা পৃষ্ঠা