فاجتاحه الغضب وهتف: إنها الكراهية، إنه الحقد الأسود، إنها اللعنة التي تطارد آل الناجي!
52
رجع رمانة إلى رئيفة محطما. وسرعان ما أخبرها بكل شيء، ثم قال: بذرة الكراهية تلفظ ثمرتها السامة.
فقالت رئيفة بوجه مخطوف من الحقد: الأمل معقود بوحيد. - ولكن الماكر الصغير لم يقع بعد في الشرك. - لا تنتظر حتى يقع. - ليس الأمر باليسر الذي تحلمين به.
ثم بهدوء: الأمل معقود بميراثك! - ميراثي؟! - عزيزة ستمده بميراثها. - لأنها كانت تعده لساعة الانتقام. - بميراثك أستطيع أن أبدأ من جديد!
فتساءلت بذهول: ومالك أنت؟
فقال بقنوط: لم يبق منه ما يصلح لإقامة محل كريم.
فهتفت: التهمه القمار! - ماذا؟ أهذا وقت الزجر؟ - لم أكنز ميراثي مثلما فعلت الأفعى، وتريد أن تبدد ما بقي منه لنتسول معا!
فقال محتدا: سأبدأ بسلوك جديد!
فضحكت ساخرة، فاشتعل غضبه وقال: لم يبق إلا أن أكاشفه بأنه ابني!
অজানা পৃষ্ঠা