فقالت باسمة: ستستقر عندما تنجب، إني أعرف هذا النوع النفيس. ألا تود أن أخطب لك فتاة مثلها؟
فقال خضر: ليس قبل أن أبلغ العشرين.
وتردد وهو يرنو إلى عينين فارسيتين ترنوان إليه من سجادة معلقة فوق الجدار، ثم قال: وأفضل الشعر الذهبي والعينين الزرقاوين.
فبسطت سنية ضفيرتها الفحماء أمام عينيها وتساءلت باسمة: هل ولى زمان الشعر الأسود؟!
15
وانعقدت بين رضوانة وخضر صداقة وأخوة. وكان يقوم بخدمتها كلما غاب بكر في إحدى رحلاته التجارية. وفي أثناء ذلك عرف شقيقتها الصغرى وفاء. كانت صغيرة الجسم، باهرة الجمال، ولكنها ذات شعر كستنائي وعينين عسليتين. وقام بخاطره أن رضوانة قد تقترحها عليه زوجة بطريقة أو بأخرى، فأشفق من أن يغضبها رفضه. وسألته أمه ذات يوم: هل تعجبك وفاء؟
فقال بحزم: فتاة ممتازة، ولكن ليست لي.
فتمتمت أمه بأسف: أراها ممتازة حقا.
وعند ذاك قال لأمه: أخشى أن تغضب رضوانة إذا علمت.
فقالت سنية: رضوانة ذات كبرياء، وهي لا تعرض شقيقتها للبيع، ثم إن الزواج قسمة ونصيب!
অজানা পৃষ্ঠা