হাকিকা
الحقيقة: وهي رسالة تتضمن ردودا لإثبات مذهب دارون في النشوء والارتقاء
জনগুলি
21
فغلب فيهم حيال هذا الجهل القول بالأسباب الغريبة المفارقة المتحكمة، التي لا تفع في أفعالها تحت ضابط،
22
ونظروا إلى الطبيعة كلها من خلال ذلك، وجدوا في تعرف هذه الأسباب الغريبة وانتقلوا فيها من تجريد إلى تجريد حتى المبدأ،
23
وهكذا وضعوا علومهم الفلسفية ونظرياتهم في الكون والاجتماع على مراقبة ناقصة، وما بني على الناقص فهو ناقص ضرورة.
وقل من شذ منهم عن ذلك، ولو أن به ميلا إلى المحسوس أو حدسا بأن الإضافة ليست إلا في الأحكام المستفادة منه؛ لقلة المستندات الاختبارية التي كانت له لدفع الوهم، فيضطر هو نفسه أيضا إلى التعويل على علوم الكلام نفسها، فيدفع المثل بالمثل، مما كان يجعل كلامه مضطربا لا يفرق كثيرا عن كلام مخالفيه في الغرابة والإبهام؛
24
لأن جميع الفلاسفة في القديم نظروا في مباحثهم في الكون إلى السبب والغاية المجردتين لا إلى تعرف الكائن المحسوس، فلم يدركوهما، وانصرفوا بهما عن الواقع. •••
فلهذه الأسباب استتبت الغلبة في علوم الأقدمين للنظر المجرد على النظر المقيد، وللفلسفة الروحانية على الفلسفة المادية، ولعلوم الكلام على علوم الاختبار، واعتبرت - نظرا إلى موضوعها
অজানা পৃষ্ঠা