নীল ব্যাগ: একটি আধুনিক সাহিত্যিক প্রেমের উপন্যাস
الحقيبة الزرقاء: رواية عصرية أدبية غرامية
জনগুলি
فضحك المستر هوكر وقال: وما الذي يدعوك الآن إلى هذا التحقيق؟ - قيل لي إني من أصل شريف ...
فبغت المستر هوكر لهذا القول، وسأل: من قال لك ذلك؟ - أسره إلي من يعرفه واستحلفني ألا أبوح باسمه ولا بسره. - عجيب! من يعلم هذا السر؟ لا أعرف أحدا سواي يعلمه. - إذن هذا السر حقيقي يا سيدي. - نعم حقيقي، ألعلك قابلت اللايدي بنتن اليوم؟ - نعم أنا عائد من عندها توا إليك. - إذن هي أخبرتك. - كلا، بل أنا أخبرتها وقد ثبت لي من ملامحها ومن فحوى حديثها أنها تجهل هذا السر تماما ولما أخبرتها به أبت أن تصدقه. - غريب! أما كانت قد تناولت بريد اليوم لما زرتها؟ - كلا، وإنما رأيت الخادم يدخل به وأنا خارج. - إذن أنت عرفت السر قبلها. - عرفته منذ ظهر الأمس. - عجيب عجيب! لا أعهد أحدا سواي يعرفه. - أرجو أن تدعنا من عارفي السر الآن، فإن النقطة الجوهرية التي أسعى إليها هي أن تتفضل علي بالأوراق التي تثبت أني ابن شرعي للورد هركورت سميث، ولك الفضل الذي لا يكافأ. - لو تأخرت دقيقتين عند عمتك اللايدي بنتن لرأيت الأوراق التي تبتغيها بين يديها. - أأرسلتها إليها؟ - نعم، في صباح هذا النهار. وقبل حادثة الكلب كنت أكتب لها كتابا أفصل فيه حقيقة السر، وهل عرفت أنت الحقيقة تماما؟ - نعم عرفتها. - من أخبرك إياها؟! - ستعرف بعد حين، ولكن قل لي هل مات أبي مسموما؟ - كلا، هل قال لك مخبرك أنه مات كذلك؟ - نعم. - والحقيقة لا، وإنما ادعيت يومئذ تسممه؛ لكي أنفر خادمه لأبعده عني لأنه هو الوحيد الذي كان يعرف السر.
ثم انتبه المستر هوكر، فقال: ألعله لم يزل حيا وقد عثرت عليه فأسر لك الحقيقة! - نعم، كما تقول. - مسكين جوزف برون الخادم الودود الأمين. أين عثرت عليه؟ - في حانوت في الضاحية الشرقية وقد غير اسمه إلى جاكوب داي. - وكيف حاله؟ أظنه أصبح شيخا الآن. - نعم، وهو لم يزل يعتبر نفسه فارا؛ فيخاف أن يعلن اسمه. - فليأت إلي فإني أتوق إلى رؤيته. - هو أبو هنري الذي طردته اليوم. - أكيد ما تقول. - نعم. - عجيب! لكم كنت أقول: إني آلف ملامح هذا الغلام منذ عهد بعيد، ولطالما كان يذكرني بسحنة أبيه.
ثم قص إدورد على خاله كيف عرفه وعلم منه الحكاية، وقال: إذن دفعت الورق إلى عمتي يا سيدي؟ - نعم يا عزيزي.
فابتسم إدورد قائلا: لأي غرض؟ - لكي تعلن لك نسبك وتعرفك أنك ابن أخيها اللورد إدورد سميث، ولا تضن عليك بابنتها عروسا. - ولكن ما الذي حملك الآن على هذا الأمر يا سيدي، وقد كنت تأباه قبلا وتكتم السر؟ - أنت تعلم يا إدورد أني أحبك حب الأب لابنه، وهل تظن أن حب الأب يتغير مهما تغير قلب الابن؟ - كلا، ولكن لم يتغير قلبي من نحوك يا سيدي. - لا أقول أن قلبك تغير، ولكني أخبرك بقضية راهنة، لما كنت ألح عليك أن تتزوج ابنتي كنت أفعل ذلك لا عن طمع بقلبك لابنتي كما كان قصدي في السنين الغابرة، بل عن حب شديد لك ولابنتي معا، فكان يلذ لي جدا أن أراكما زوجين، ولكن لما رأيت أن أمنيتي هذه بعيدة المنال أبيت وأنا أحبك جدا أن أحرمك مجدك وحبيبتك لويزا بنتن؛ فتهنأ يا بني بها. أسأل الله من صميم فؤادي أن يهنئكما إلى الأبد. - ما أطيب قلبك أيها الخال بل الأب الحنون!
وعند ذلك طفر الدمع من أجفان الخال وابن الأخت، ووقع أحدهما على الآخر وتعانقا. - سامحني يا خالي الحنون؛ فكم أسأت إليك بجفائي لك! وكم جرحتك بكبريائي! وكم صبرت على جهالتي وغروري! بل كم أسأت إلى أليس عزيزتي! وكم تحملت هي من خشونتي! ألا تسامحني أليس أيها الخال؟ - أليس طيبة القلب جدا يا إدورد، وهي التي سامحتك أولا، وهي التي حملتني على أن أعدل عن الإلحاح عليك وأتركك تتبع هواك، وهي تتمنى لك كل خير، ومن أجل كلامها أرسلت الأوراق لعمتك. - أين هي الآن؟ ألا أراها هنا؟ - أظنها تتمشى في الحديقة، ولو علمت بقدومك لأسرعت لتراك.
وفي لحظة استدعيت أليس، وكانت بين يدي إدورد يعانقها عناق الأخت. - سامحيني يا أليس كم كدرتك وأحزنت قلبك! - عذرتك يا إدورد لما عدت إلى رشدي، وعلمت أن الأمر ليس في يدك. أحبك الآن كما تحبني أحبك حب الأخت الحنون، وأحب اللايدي لويزا بنتن لأجلك، أهنئك بها بل أهنئها بك يا حبيبي إدورد.
فوقع إدورد ثانية على قدمي أليس يقبل يدها ويحمدها.
الفصل الحادي والعشرون
ما ليس في الحسبان
অজানা পৃষ্ঠা