নীল ব্যাগ: একটি আধুনিক সাহিত্যিক প্রেমের উপন্যাস
الحقيبة الزرقاء: رواية عصرية أدبية غرامية
জনগুলি
فتأملت لويزا هنيهة، ثم قالت: لم أفهم. ماذا تقول؟ - غدا تفهمين. - إلى الغد إذن.
وعادت لويزا إلى مقصورتها، والحيرة مقروءة في مقلتيها؛ حتى لاحظ أبواها وأخوها وسألاها ما خبرها، فابتسمت وفي الحال انتبهت لنفسها وغيرت ملامحها، وفي ذلك الليل لم تنم، فكانت تبني قصورا وعلالي، ولكن ليس في الهواء.
وفي الموعد المعين اجتمع إدورد بلويزا، وصدره أرحب من السماء لها، وفي الحال عانقها ولثمها فدفعته عنها خجلة قائلة: ما بالك تطفر هكذا؟ ما الخبر؟ - الآن صار يحق لي أن أقبلك يا لويزا؛ لأن حبنا لم يبق عقيما، بل صار مثمرا، فإني ابن خالك اللورد إدورد سميث ابن اللورد هركورت سميث أخي اللايدي مرغريت سميث سابقا واللايدي بنتن حالا، وعما قليل تكونين اللايدي سميث كما كانت أمك قبلا. - قلت لي مثل ذلك منذ أمس وإلى الآن لم أفهم.
فأخذ إدورد يروي لها حكاية الشيخ جاكوب داي بالتفصيل وهي تسمع، وقلباهما يرقصان طربا على موسيقى هذه البشارة السارة، إلى أن انتهى إدورد من حكايته فدنت منه لويزا وقبلته قائلة: أقبلك باعتبار أنك ابن خالي الآن. - وبعد الآن يا لويزا؟
فضحكت وقالت: أقبلك بأي اعتبار تشاؤه. - قبليني باعتبار أنك اللايدي سميث. - لا تكن متسرعا يا إدورد، أما افتكرت أن تحصل على الأوراق من خالك؟ - افتكرت، ولكني أخاف أن يتلفها إذا كان يأبى أن يعطينيها، فما رأيك إذا أخبرت اللايدي بنتن بالأمر، لعل لها رأيا أصوب في الاستحصال على هذه الأوراق؟ ألا تظنين أن الأمر يهمها؟ - بالطبع يهمها أن تعرف أن لأخيها ابنا في الوجود وارثا لقب أسرة سميث؛ لأنها كانت تحب أباك جدا، وإلى الآن إذا ذكرته تتحسر وتتأسف عليه وأحيانا تذرف الدمع، والذي ظهر لي أنها لم تعرف قط أنه تزوج. - ومتى ثبت لها أني ابن أخيها اللورد سميث، فهل تظنين أنها تمنع عني يدك؟ - لا أظنها تمنع لأنها تحبك على ما ظهر لي وكانت تثني عليك؛ ولهذا طالما حيرني أمر إباءتها عليك دخولك إلى قصرنا، وأما الآن فقد انحل هذا اللغز وثبت لنا أن السبب هو كرهها لخالك لا لك. - إذن ماذا تظنين؟ أببشاشة تستقبلني أو بعبوسة إذا زرتها أو أنها ترفض استقبالي؟ - لا أظنها إلا مقابلتك ببشاشة؛ لأني على ما ألاحظ من ثنائها عليك أنها نادمة على أمرها السابق إذ شعرت أنه ظلم وعداوة بلا سبب. - إذن أزورها اليوم. - تفعل حسنا. فاقصد إليها الآن توا.
الفصل التاسع عشر
مباغتة
في الساعة الرابعة بعد ذلك الظهر مثل أحد الخدم أما اللايدي بنتن وهي في مقصورتها، وقال لها إن شابا يلتمس مقابلتها، ولما سألت عن اسمه قيل لها لم يشأ أن يذكر اسمه، فأبت أن تقابله ما لم يعلن اسمه، فرجع الخادم يروي للزائر ما كان منها. وبعد هنيهة عاد يقول: «إنه اللورد إدورد سميث يا مولاتي.» فقالت: «لا أعرف أحدا بهذا الاسم.» وأمرت أن تفتح له القاعة فدخل، وبعد قليل أقبلت عليه؛ فذهلت إذ رأت إدورد الذي تعرفه من قبل وقد منعت قبول زيارته فيما مضى، فرحبت به مع حرصها على أبهتها وقعدت ثم سألت: قال لي الخادم إن الزائر اللورد سميث، أفيعني حضرتك بهذا الاسم؟ - نعم يا سيدتي.
فازدادت اندهاشا وقالت شبه هازئة: إذن أهنئك بهذا اللقب الجديد فإنك تستحقه. - ليس جديدا يا مولاتي لأني لم أخدم خدمة تستحق هذا اللقب، وإنما هو قديم موروث. - إذن توجد أسرة من الأشراف باسم سميث غير أسرة آبائي؟ - كلا يا سيدتي ليس غيرها. - ممن ورثت اللقب؟ - من أسرة آبائك يا مولاتي. - ممن منهم؟ - من اللورد هركورت سميث.
فاختلج بدن اللايدي بنتن عند ذكر اللورد هركورت، وقالت برزانة: من هو اللورد هركورت؟ - ائذني لي يا سيدتي أن أقول هو أخوك وأنت عمتي.
অজানা পৃষ্ঠা