জ্ঞানের তথ্য
حقائق المعرفة
জনগুলি
فأما عباد الأصنام والأوثان فإن الرد عليهم ظاهر قريب، وذلك أن الحجارة والأصنام موات لا حياة فيها، ولا قدرة، ولا علم ، ولا تنفع، ولا تدفع، وقد بين الله تعالى ذلك فقال: {وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب}[الحج:73]، يريد أن الذباب لو أخذ من الصنم شيئا لم يستنقذوه منه، ضعف الصنم والذباب. وقال تعالى: {ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون}[الأحقاف:5]، وقال تعالى: {مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون}[العنكبوت:41]، وقال تعالى: {قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون}[الزمر:38]، وقال تعالى حاكيا قول إبراهيم عليه السلام: {أتعبدون ما تنحتون ، والله خلقكم وما تعملون}[الصافات:95،96]، يريد: والحجارة التي تنحتون.
ومن الكفار من ادعى الربوبية كالنمرود، وفرعون، وغيرهما من الملحدين. وقد ذكر الله احتجاج إبراهيم عليه السلام حين قال إبراهيم: {ربي الذي يحيي ويميت }، {قال} الذي كفر: {أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين}[البقرة:258] فثبتت حجج الله عليه، وغلبت أولياء الله، وأهلكت أعداء الله. وقد أوردنا من الحجج على جميع فرق الكفار ما في بعضه كفاية.
পৃষ্ঠা ১৫৯