404

হামায়ান যাদ

هميان الزاد إلى دار المعاد

অঞ্চলগুলি
আলজেরিয়া

وزلزلوا زلزالا شديدا

ولما رأى المؤمنون الأحزاب

الآية فأخبر الله النبى والمؤمنين بأن من مضى قبلهم من الأنبياء والمؤمنين إذا بلغ البلاء بهم عجلت لهم نصرى، فإذا ابتليتم أنتم بذلك فابشروا، فإن نصرى قريب كما قال { ألا إن نصر الله قريب } مفعول لمحذوف، أى فقال الله الرحمن الرحيم { ألا إن نصر الله قريب } سكن اضطرابهم بإخباره أن نصره الموعود لهم قريب، وأكد قربه بألا وإن، والجملة الإسمية، قال خباب بن الأرت رضى الله عنه

" شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هو متوسد بردة له فى ظل الكعبة، فقلنا ألا تنتصر لنا، ألا تدعو لنا، قال " قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له فى الأرض فيجعل فيها، ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون "

، والآية مشعرة بأنه ينال الفوز بما عند الله بالصبر على الشدة، قال صلى الله عليه وسلم

" حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات "

وقيل { ألا إن نصر الله قريب } من كلام الرسول والمؤمنين، رجعوا بعد استبطاء النصر إلى استشعار قربه لعلمهم برأفة الله، وفيه تصريح بأن قولهم { متى نصر الله } استعجال له لا ريب فيه، تكلف من قال بالحذف والتقديم والتأخير، والأصل { حتى يقول الذين آمنوا معه متى نصر الله } فيقول الرسول { ألا إن نصر الله قريب } قدم الرسول لمكانته، وقدم المؤمنين لتقدم زمانه، ولعل قائل هذا لم يرد الحذف، بل أراد أن قوله حتى يقول صادق يقول الرسول، وقول المؤمنين، وأن المقول بعده على التوزيع، فقوله { متى نصر الله } قول للمؤمنين، وقوله { ألا إن نصر الله قريب } قول للرسول، وروى عن ابن عباس رضى الله عنهما أن عمرو بن الجموح الأنصارى كان هما شيخا فإننا - بكسر الهاء - وكان ذا مال عظيم، فقال يا رسول الله ماذا تنفق من أموالنا وأين نضعها، يعنى على من تنفق أو فى أى وجه فنزل قوله تعالى { يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم.

. }.

[2.215]

{ يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم } سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيئين أحدهما الشئ الذى ينفق أدنانير أو دراهم؟ وثمرا وحيوانا أو غير ذلك؟ والثانى من ينفق عليه؟ وذكر الله تعالى عنهم الأول فقط، وأجاب عن الثانى فقط إرشادا لهم بأن الأهم السؤال على من ينفق عليه، لأن النفقة لا يعتد بها إلا إن وقعت موقعها، وأنشدوا

অজানা পৃষ্ঠা