202

হামায়ান যাদ

هميان الزاد إلى دار المعاد

জনগুলি

وغيرهن وهذا أيضا رد عليهم لو صح إيمانكم بالتوراة لما كفرتم بعد هذه المعجزات، أو المراد بالآيات المعجزات والتوراة معا. { وأنتم ظالمون } ناقصون أنفسكم حظوظها فى الدنيا والآخرة باتخاذ العجل إلها أو جائرون بوضع العبادة فى غير موضعها، إذ عبدتم العجل أو أوقعتم أنفسكم فى المضرة، أو ظالمون بالإخلال بآيات لم تعملوا بها، والجملة حال من التاء فى اتخذتم، أو مستأنفة على معنى أنتم قوم عادتكم الظلم، فتكون معترضة بين شيئين وقع الرد عليهم بهما فى ادعائهم الإيمان بالتوراة لأن قوله { وإذ أخذنا ميثاقكم.. }

[2.93]

{ وإذ أخذنا ميثاقكم }.. إلخ إنما ذكر مع أنه قد تقدم من مثله إذا عليهم، أى واذكروا إذ أخذنا ميثاقكم على العمل بالتوراة، ورفعنا عليكم الطور فعصيتم فعصيناكم، ومخالفتكم للتوراة كفر بها فلم يصح إيمانكم، فإنما كرر ذكر أخذ الميثاق ورفع الطور ليرد عليهم بالنقض على ادعائهم الإيمان بالتوراة لا للتأكيد، نعم يصح أن يقال كرر ذلك الرد وللتأكيد معا. وليزيد عليه، قالوا سمعنا وعصينا وفى قوله

ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم

إلى قوله { وعصينا } إشارة إلى أن حالهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كحالهم مع موسى عليه السلام وهى المخالفة. { ورفعنا فوقكم الطور } الجبل تخويفا لكم حين أبيتم من قبولها، الواو عاطفا لاحقا على سابق، إذا قلنا أخذ الميثاق إنزال التوراة وخطابهم بما فيها، أو قلنا إنه قبولهم لها، وقولهم ائتنا بالكتاب الذى وعدتنا نعمل به، وسابقا على لاحق إذا قلنا أخذ الميثاق هو إذعانهم إليها بعد رفع الطور، أو الواو للحال المحكية إذا قلنا هذا، أو للحال المقدرة إذا قلنا أخذ الميثاق هو ما تقدم قبل هذا، وكذا الكلام فيما سبق، وإذا قلنا بالحالية فقيل تقدر قد وقيل لا. قال ابن هشام زعم البصريون أن الفعل الماضى الواقع حالا لابد معه من قد ظاهره نحو

وما لكم ألا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم

، أو مضمرة نحو

أنؤمن لك واتبعك الأرذلون

، أو

جاءوكم حصرت صدورهم

অজানা পৃষ্ঠা