قالت شوالتر: «نعم. في الحقيقة، ثمة صورة هولوجرامية آنية في هيئة العمليات تبين حركة كل شخص، ليس فقط الزائرين ولكن المقيمين كذلك.»
قال جونزاليس: «يبدو هذا انتهاكا للخصوصية.»
قال هورن: «نحن لا ننظر إلى الأمر بهذه الصورة. إذا لم يكن باستطاعتك القبول بمثل هذه الضروريات البسيطة، فستكون الإقامة في هالو غير مريحة لك لأقصى حد.» ثم ابتسم وأضاف: «ولا أعني بهذا أنه من المرجح أن يطول وجودك هنا.»
قال جونزاليس: «بصراحة لا أستطيع أن أتصور أن الناس يتحملون وضعهم تحت المراقبة الكاملة لوقت طويل.»
قال هورن: «يبدو هذا في نظرنا ثمنا بسيطا ندفعه في مقابل عالم خال من التلوث يستفيد الجميع منه.»
حولت شوالتر بصرها من هورن إلى جونزاليس وقالت: «نحن جزيرة نائية في مكان معاد. ليس بوسعنا تحمل بعض أوهامك: استقلالية الذات والإرادة الحرة غير المقيدة ... تلك النوعية من الأشياء.»
ارتفع مصراع عن نافذة عرضها عشرة أمتار مربعة حين وصل المصعد إلى الحيز الداخلي لحلقة المعيشة. وأسفله بمسافة كبيرة كانت تقبع وديان، عامرة بالأشجار والشجيرات والأزهار، تضيئها أشعة الشمس، ويتخللها حيز قاحل واحد حيث يندفع الطمي الرمادي من فتحات أنبوب عملاق كي يتدفق على امتداد المعدن ذي الندبات.
قالت شوالتر: «مدينتنا.» •••
جلس ثمانية أشخاص إلى طاولة على شكل حرف
U
অজানা পৃষ্ঠা