قال صوت جهاز «الميميكس»: «لقد عدت. إنني أناقش الموقف مع مرشد تراينور.» «حقا؟» «نعم، إنه متعاطف مع مخاوفنا.»
بدت احتمالات مثيرة للدوار تتكشف أمام أعين جونزاليس، تعاظم فيها عدد الكائنات بما يستعصي على الحصر، وامتلكت فيها أبسط آلات آراء. قال: «هل أخبرت بشأن خطط الغد؟»
قال جهاز «الميميكس»: «نعم، حدث هذا. أنا مستعد لتقديم المساعدة.» وبدا صوته أقرب إلى السرور. «عظيم.» «لقد كنت نائما تقريبا حين تحدثت للمرة الأولى. سأتركك وحدك الآن.» «طابت ليلتك.» «طابت ليلتك.» •••
نظر الكائن الصغير إلى جونزاليس وقال: «أنت مرحب بك هنا.» كان مصنوعا بالكامل من معدن فضي باهت، وله رأس مستدير لطفل، ووجنتان بهما غمازتان، وفم مستدق، وكان يسير بين جونزاليس وليزي على قدمين فضيتين، ينظر إلى الأعلى كي يشاهدهما وهما يتحدثان.
قال جونزاليس : «أتعلمين، المنطق لا يسري على عالم الأحلام.»
قالت ليزي: «نعم، هذا صحيح.»
قال الكائن الصغير: «إنها مسألة صعبة.»
قال جونزاليس: «كلا، أنا واثق من هذا؛ فأنا كما أنا، لكنني ليزي كذلك، وهي كما هي، لكنها أنا كذلك ...» «لا أحب استخدامك للضمائر.» هكذا قال الكائن الصغير، وكانت أنفاسه تصدر على صورة لهاث، وكان يجد صعوبة في الملاحقة.
قال جونزاليس: «إنها سليمة.»
قالت ليزي: «هذا ليس بعذر.» لكنها كانت تتحدث عبره. وأخذ جونزاليس يسمع، بشخصه، ذاتا ليست هي ذاته وهي تتحدث، وبالتبعية، لا بد أن ليزي تستمع إلى شخصية هي ذاتها وليست ذاتها في الوقت نفسه وهي تتحدث.
অজানা পৃষ্ঠা