হালাজ
الحسين بن منصور الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي (٢٤٤–٣٠٩ﻫ)
জনগুলি
ومن قال: عرفته به فقد أشار إلى معروفين؟ ومن قال: عرفته بصفته، فقد اكتفى بالصنع دون الصانع، ومن قال: عرفته بالعجز عن معرفته فالعاجز منقطع، والمنقطع كيف يدرك المعروف!
ومن قال: كما عرفني عرفته، فقد أشار إلى العلم فرجع إلى المعلوم، والمعلوم يفارق الذات، ومن فارق الذات كيف يدرك الذات!
ومن قال: عرفته كما وصف نفسه، فقد قنع بالخبر دون الأثر.
ومن قال: عرفته على حدين، فالمعروف شيء واحد لا يتحيز ولا يتبعض.
ومن قال: المعروف عرف نفسه فقد أقر بأن العارف في البين متكلف به؛ لأن المعروف لم يزل كان عارفا بنفسه، يا عجبا ممن لا يعرف شعرة من بدنه، كيف تنبت سوداء، أم بيضاء، كيف يعرف مكون الأشياء!
من لا يعرف المجمل والمفصل، ولا يعرف الآخر والأول، والتصاريف والعلل، والحقائق والحيل، لا تصح له معرفة من لم يزل.
سبحان من حجبهم بالاسم والرسم والوسم! حجبهم بالقال والحال والكمال والجلال، عن الذي لم يزل ولا يزال.
القلب مضغة جوفانية، فالمعرفة لا تستقر فيها؛ لأنها ربانية.
من قال: عرفته على الحقيقة، فقد جعل وجوده أعظم من وجود المعروف؛ لأن من عرف شيئا على الحقيقة فقد صار أقوى من معروفه حين عرفه.
ويقول الحلاج عن الخواص العارفين: «فالخواص عباده الذين محاهم عن شواهدهم، وصانهم عن أسباب الفرقة، باستهلاكهم في شهوده، واستغراقهم في وجوده، فأي سبيل للشيطان إليهم! وأي يد للعدو عليهم! ومن أشهده الحق حقائق التوحيد، ورأى العالم معترفا في ثقة التقدير، لم يكن نهبا للأغيار، فمتى يكون للغير عليه تسلط!»
অজানা পৃষ্ঠা