হালাজ
الحسين بن منصور الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي (٢٤٤–٣٠٩ﻫ)
জনগুলি
8
والحب في منطق الصوفية هو أسمى العبادات وأزكاها، وهو معراج المعرفة، وبراق القرب، يقول فريد الدين العطار: «ما لم أتجه بقلبي إليك أعد صلاتي غير جديرة بأن تعد صلاة.»
ويقول الشبلي: «لأن تحس أنك واحد مع الله خير من عبادة الناس جميعا، من بدء الدنيا إلى غايتها.»
والحب الإلهي في التصوف الإسلامي يدين للحلاج دينا كبيرا، فقد ترك في المحبة وما يتصل بها، ويدور حولها ثروة خصبة حية غدت مادة الصوفية في هذا المنهج، ودستورهم المتلألئ في هذا الأفق.
بل يرى ماسنيون: أن الحلاج هو الشخصية الكاملة التي تمثل أصدق تمثيل أسمى ما وصل إليه الحب الإلهي في التصوف الإسلامي.
ويقول نيكلسون:
9 «لقد نمت على يد الحلاج أكبر حركة تطور في تاريخ التصوف، فهو المبتكر الأول للمصطلحات الصوفية، التي وسعت آفاق التصوف، وهو الذي جعل من الحب الإلهي فلسفة كاملة، ومنهجا متماسكا، وأن كل من جاء بعده إنما كان ينسج ويقلد.»
ويقول الأستاذ عبد الحكيم حسان، متحدثا عن نمو التصوف وتطوره، من الزهد إلى المحبة:
10 «أما حين انتهى أمر الحب الإلهي إلى الحلاج، فإنه اتخذ شكلا قويا لما رتب عليه الحلاج من مذاهب صوفية كثيرة؛ فقد تكلم صراحة في اتحاد المحب بالمحبوب، اتحادا يزيل صفة البشرية عن المحب، باستبداله بصفاته صفات الله عز وجل، وصحب هذا كلام في اللاهوت والناسوت لأول مرة في تاريخ التصوف.
كما استتبع كلامه في الحب الإلهي كلاما آخر في - النور المحمدي - لأن من أحب الله فقد أحب حبيبه محمدا، وانتهى به كلامه في الحب إلى القول بوحدة الأديان.
অজানা পৃষ্ঠা