এভাবে নাসর আবু জায়েদ কথা বলেছেন
هكذا تكلم نصر أبو زيد (الجزء الأول): من نص المصحف إلى خطابات القرآن
জনগুলি
لا يمكن أن تفهم هذه الاستعارة دون أن تفهم كل هذا السياق، انتهاء الحج، طواف الوداع، وضع الحمولات على الركائب، تحرك الناس، لا يعرف الغادي من هو رائح، أخذنا بالأحاديث بيننا. ثم هذا، تشبيه حركة الإبل في الصحراء كأنها تسيل بأعناق المطي. هنا عبد القاهر يضع قضية المجاز في قلب البحث اللغوي، وإن كان هذا البحث اللغوي لم يتحرر، وليس من الممكن أن يتحرر من التأثير اللاهوتي.
علاقات التجاور، علاقات النحو: عبد القاهر يقول: «ضرب زيد عمرا يوم الجمعة ضربا شديدا تأديبا له». يقول إذا فهمت ضرب وحدها، وزيد وحده، وعمرو وحده، ويوم وحده، فأنت لم تفهم الجملة . هناك علاقة «ضرب زيد» إسناد فاعلية، تخصيص أول عمرو مفعولية، وقوع الضرب ليس أي ضرب، وقوع الضرب من زيد على عمرو تخصيص ثان، يوم الجمعة ظرفية زمانية توقيت، وقوع الضرب طوال الوقت تحتاج إلى أن تعود إلى الجملة من أولها، توقيت وقوع الضرب من زيد على عمرو تخصيص ثالث، ضربا شديدا: تأكيد بيان لنوع الضرب من زيد على عمرو يوم الجمعة، تأديبا له: تعليل للضرب الشديد الواقع من زيد على عمرو يوم الجمعة. إذن لا تفهم معنى تأديبا له؛ لأنها تعيد تحديد معنى الضرب، تقيم تمييزا بين الضرب للإيذاء والضرب للتأديب، فكلمة «ضرب» لا يكتمل معناها إلا أن نصل إلى آخر كلمة في العبارة. السبك، والصياغة والسبك.
التمييز بين المجاز اللغوي والمجاز العقلي: هنا نعود باللغة إلى بعدها اللاهوتي، ما هو المجاز اللغوي إذا أسندت الفعل إلى غير فاعله؟ يقول عبد القاهر: هذا مجاز لغوي، طبعا هذا يقوله في أسرار البلاغة، وقد طوره في دلائل الإعجاز، بحيث هذا التمييز بين المجاز اللغوي والمجاز العقلي. المجاز العقلي، ماذا؟ أن تنسب الفعل إلى غير فاعله، خاصة إذا كان الفعل لله، فتقول أشاب الكبير وأفنى الصغير، دوران الفلك مثلا. يقول لك: إن الذي يشيب ويفني هو الله سبحانه وتعالى. كيف عرفنا ذلك؟ بالعقل، دليلنا بمجازية هذه العبارة الدليل العقلي، أن هناك أفعالا تحت قدرة الإنسان، وأفعالا لا تقع تحت قدرة الإنسان ولا تقع تحت قدرة الأفلاك.
جدارا يريد أن ينقض
أنت تعرف أن الجدار ليست له إرادة. إذن وسيلتنا إلى معرفة المجاز هنا العقل، والتمييز بين المجاز اللغوي هذا كلام عبد القاهر القديم الذي تخلى عنه بعد ذلك، على الأقل لم يعطها اهتماما في نظرية السبك والصياغة. المجاز اللغوي أحيانا يقول إن المجاز ممكن أن يقع في المفرد، وهذا أيضا قد تخلى عنه بعد ذلك.
ماذا يحدث في المجاز: يقول عبد القاهر إن في المجاز معنى، لكن المعنى يشير إلى معنى آخر، إلى معنى المعنى أو المعاني الثواني. والمهم في الاستعارة وفي المجاز بشكل عام هو المعنى الثاني. يعني بمعنى آخر، قد يتحول المعنى الناتج عن العبارة اللغوية على مستوى المعنى، إلى معنى في ذاته يشير إلى معنى آخر. طبعا الأمثلة من التراث حين نقول عن الفتاة أو عن المرأة: إنها «نئوم الضحى»، المعنى في العبارة أنها تنام حتى الضحى. هل هذا هو المراد أن تخبر عن امرأة معينة أنها نئوم الضحى؟ لا المعنى: أن تقول إنها مترفة تخدم، لا تحتاج إلى الصحو في الصباح للشقاء، وتركب المواصلات وتذهب إلى العمل. هنا العبارة اللغوية لها معنى، لكن هذا المعنى يشير إلى معنى آخر، هو معنى المعنى الذي سماه عبد القاهر «المعاني الثواني». هذا إنجاز عبد القاهر، التمييز بين المعنى الناتج عن العلاقات التركيبية، ومعنى المعنى.
التمثيل على سبيل الاستعارة يدخل في المجاز: «أراك تقدم رجلا وتؤخر أخرى» تقوله للرجل المتردد. إذا قلت له أراك مترددا في الأمر، كمن يقدم رجلا ويؤخر أخرى. إذا قلت العبارة بهذا الشكل، فهذه ليست مجازا، هذا تشبيه، تمثيل على سبيل التشبيه. إنما إذا قلت لصديقك: أراك تقدم رجلا وتؤخر أخرى. هذا مجاز؛ لأنك حذفت التمثيل. إذا قلت له أراك تضرب أخماسا في أسداس، إذن العبارات المسكوكة يمكن أن تقع في المجاز.
المجاز والتأويل: كل هذا البحث في المجاز، والتمييز بين المجاز اللغوي والمجاز العقلي، المجاز على مستوى التركيب والمجاز على مستوى الاستبدال. كما رأينا في النص الأول لخدمة قضية التأويل. إن الجهل بالمجاز كما يقول عبد القاهر: إن معرفة المجاز ضرورية للدين، وإن الجهل بالمجاز يجعل مداخل للشيطان، لماذا؟ لأنه يحرمنا من فهم المعنى الديني يجعلنا نتوقف عند لزوم الظواهر، ونقيم حولها الخيام، وأن عبد القاهر حين ميز بين المفرطين والمفرطين ينطلق من موقفه كأشعري. العلاقة بين المجاز والتأويل علاقة حيوية، في الفكر الإسلامي أنا أتحدث، منذ المعتزلة حتى ابن رشد، الاستثناء على ذلك الصوفية والفكر الصوفي، كما سنتحدث في المحاضرة القادمة، والتي تأجل موعدها للخميس بدلا من الأربعاء، وأنا سعيد بهذا؛ وهذا للقاء للدكتور يوسف؛ لأن هذا مجال الشقاق والمحبة بيننا في نفس الوقت؛ لأن الدكتور يوسف متخصص في التصوف وأنا لي في التصوف، فأعتقد أن الندوة تحتاج للدكتور يوسف، أن يكون موجودا كمحاور. فهذا الجدل المحبي والتنازع أيضا.
قام مبدأ التأويل، في مرحلة مبكرة حول قراءة الآية السابعة، سورة آل عمران
هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا (3/آل عمران: 7)، قام الخلاف الكبير حول كيف نقرأ الآية، هل نقرؤها بالعطف فنقول: «لا يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم»، أو نقرؤها على القطع والاستئناف
অজানা পৃষ্ঠা