270

হাকাধা তাকাল্লাম জারাদুস্ত

هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد

জনগুলি

إنكم لتطلبون كثيرا إذا اقتضيتم العفاف من مثل هذا الرجل؛ فحددتم له امرأة أو اثنتين أو ثلاث، أما أنا فلا أصدق بارعوائه حتى ولو أنشأ ديرا وكتب على بابه: «هذه طريق القداسة.» إن هذا الدير إلا ملجأ ومقر لمحاولات الجنون، فما ينمو في العزلة من الإنسان إلا ما استصحبه إليها من حوافز، وهنالك المجال لنمو الحيوان الكامن.

من الخير أن نردع الكثيرين عن العزلة والانفراد.

هل على وجه الأرض في هذا الزمان من يفوق دنسا القديسين المتنسكين في الصحراء يدور حولهم الشيطان من جهة والخنزير من جهة أخرى؟ ...

14

ما رأيتكم مرة تنتحون مكانا قصيا عن الناس وقد بدت عليكم دلائل اليأس والخجل، أيها الرجال الراقون، إلا وتمثلتكم كالنمر فات فريسته أو كاللاعب خانه الزهر على صفحة نرده.

ولكنكم لا تبالون فإنكم ما تعلمتم إجادة اللعب والتحدي! وهل نحن في الحياة إلا جلاس مائدة كبرى للسخرية والمقامرة.

ألأنكم أخطأتم وفاتتكم المقاصد العظمى تريدون أن تفوتوا أنفسكم، ولأنكم فشلتم تريدون أن يفشل الإنسان؟

15

كلما تعالت المثل صعب تحقيقها، أفما أنتم أيها الرجال الراقون نماذج فاشلة للمثل الأعلى؟

ولكن لا تبالوا بهذا بل أقدموا واضحكوا من أنفسكم؛ إذ لا عجب في أنكم نماذج فاشلة أو نصف فاشلة؛ لأن نصفكم منحطم، ومستقبل الإنسان يسير سيره البطيء وهو يتكامل فيكم.

অজানা পৃষ্ঠা