হাকাধা তাকাল্লাম জারাদুস্ত
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
জনগুলি
والحق أن ما رأيت في ذلك المكان ما كنت رأيت مثله؛ لأنني شاهدت أمامي راعيا فتيا ينتفض محتضرا، وقد ارتسم الروع على وجهه وتدلت من فمه أفعى حالكة السواد، فتساءلت عما إذا كنت رأيت قبل الآن مثل هذا الاشمئزاز والشحوب على وجه من الوجوه، لعل هذا الراعي كان يغط في رقاده عندما انسلت الأفعى إلى حلقه وانشبكت فيه.
وبدأت أسحب الأفعى بيدي، ولكنني شددت عبثا، فسمعت من داخلي صوتا يهيب بالراعي قائلا: عض عليها بأسنانك ولا تن حتى تقطع رأسها، وهكذا سمعت بهذا الهتاف أصوات رعبي واشمئزازي وضغينتي وإشفاقي كأنها صوت واحد يتعالى مني.
فيا أيها الشجعان المحيطون بي، أيها الشذاذ المكتشفون، يا من تقتحمون مجاهل البحار مستسلمين للشراع الغدار، وأنتم تسرون بالمعميات والألغاز، عبروا رؤى المنفرد وحلوا ما رأى من معميات وقد كمن فيها ما كان وما سيكون.
أي هذه الرموز يدل على ما فات وأيها يدل على ما هو آت؟
من هو الراعي الذي اندست الأفعى في فمه؟ ومن هو الإنسان الذي سيصاب بمثل هذه الداهية الدهماء؟
على أن الراعي بدأ يشد بأسنانه منفذا ما أشرت به، وما لبث أن تفل دافعا برأس الأفعى إلى بعيد، ثم انتفض ووقف على قدميه.
وتبدلت هيئة الراعي فلم يعد راعيا حتى ولا إنسانا؛ إذ جلله الإشعاع وضحك ضحكة ما سمعت حياتي مثلها.
لقد سمعت يا إخواني ضحكة ليست من عالم الإنسان، ولم أزل منذ ذلك الحين أحترق بشهوة لا أجد ما يطفئها. إن شهوة هذه الضحكة تنهش أحشائي فكيف أرضى الموت بعد الآن.
هكذا تكلم زارا ...
الغبطة القاسرة
অজানা পৃষ্ঠা