হাকাধা তাকাল্লাম জারাদুস্ত
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
জনগুলি
تقولون، أيها الصحاب ، إنه لا جدال في الذوق وفي الألوان فكأنكم تجهلون أن الحياة بأسرها نضال من أجل الأذواق والألوان.
ما الذوق إلا الموزون والميزان والوازن ... فويل لكل حي يريد أن يعيش دون نضال من أجل الموزونات والموازين والوازنين.
ليت هذا الرجل العظيم يتعب من عظمته؛ ليظهر الجمال فيه فإنه في ملاله من هذه العظمة يستحق أن أتذوقه فأجد له طعما.
إذا لم يتحول العظيم عن نفسه فلا يمكنه أن يقفز فوق خياله لتغمره أشعة شمسه. لقد تفيأ الظل طويلا هذا المفكر من أجل الروح، فشحب وجهه وكاد في انتظاره أن يموت جوعا، وهذه عيناه تشعان بالاحتقار وشفتاه تتبرمان بالاشمئزاز، إنه يلتمس الراحة الآن ولكنه لم ينطرح تحت الشمس بعد.
ليت هذا الرجل يتمثل بالثور فيفوح من سعادته عبق الأرض لا احتقار الأرض، ليته كالثور الأبيض يعج أمام المحراث فيرتفع عجيجه تسبيحا للأرض وما عليها.
لقد اكفهر وجه هذا العظيم؛ إذ تلاعبت على خديه أظلال يده فاختفت عيناه، وأعماله لم تزل كالخيال تلوح ولا تبدو عليه، فإن اليد ترسل ظلا قاتما على العامل إذا هو لم يتفوق على عمله.
إنني أقدر احتمال هذا الرجل لنير الثور، ولكنني أتمنى أن تشع نظرات الملاك في عينيه، ولن تشع هذه النظرات ما لم ينس ما فيه من إرادة الأبطال؛ لأن ما أريد له هو أن يصير رجلا ساميا لا أن يبقى في مرتبة الرجل العظيم حيث يفقد الإنسان إرادته فتتلاعب به أضعف النسمات.
لقد تغلب هذا العظيم على الجبابرة، وتوصل إلى حل الرموز، ولكن عليه الآن أن ينقذ هؤلاء الجبابرة وهذه الرموز؛ ليحولها إلى طفولة الألوهية.
إن معرفة هذا الرجل لم تتعلم الابتسام ولا الترفع عن الحسد، كما أن موجة شهواته لم تسكن في خضم الجمال، وما عليه أن يدفع بهذه الشهوات إلى سكون الشبع، بل عليه أن يغرقها في الجمال؛ لأن اللطف لا ينفصل عن مكارم من بلغوا الأوج بتفكيرهم.
على البطل ألا يستسلم للراحة ما لم يضع يده على رأسه يتفوق على راحته ، وما يصعب على البطل شيء كإدراكه الجمال؛ لأن الجمال لا يستسلم لأبناء العنف.
অজানা পৃষ্ঠা