بعض المطوفين قد يلزم من معه من الحجاج بالانصراف قبل منتصف الليل:
يقول فضيلة الشيخ محمد العثيمين حفظه الله تعالى:"المبيتُ بمُزْدلفة من واجبات الحج، وليس من أركانه، وإذا تركه الإنسان مكرهًا فإنه لا شيء عليه، ولكن يجب على الإنسان إذا أكرهه المطوف أن يمتنع ولو امتنع أهل الحافلة كلهم ما تمكن المطوف من السير بدونهم، ولكن إذا سارت الحافلة فإن كان الإنسان يمكنه أن يبقى بدون ضرر فليبق وإن سارت الحافلة، وإن كان لا يمكنه إلا بضرر فإنه يسقط الوجوب عنه حينئذ ولا شيء عليه١.
عدم تحري بعض الحجاج لحدود مزدلفة فيبيتون خارجها:
يقول فضيلة الشيخ محمد العثيمين حفظه الله تعالى:" وفي مزدلفة فإن كثيرًا من الناس مع التعب من الانصراف من عرفة ينزلون قبل أن يصلوا إلى مزدلفة وهؤلاء إن لم يقوموا من مكانهم هذا إلا بعد طلوع الفجر بعد صلاة الفجر فإنه يكون قد فاتهم الوقوف في مزدلفة فيلزمهم فدية تذبح ويوزعونها على الفقراء، لأنهم تركوا واجبًا، وترك الواجب عند أهل العلم مُوجب للفدية٢.
_________
١ فتاوى الشيخ محمد العثيمين ٢/٦٠٠.
٢ فتاوى الشيخ محمد العثيمين ٢/٦٠١.
1 / 128