وقوف بعض الحجاج في بطن عرنة ظنًّا منهم أنها عرفة:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:"فإن بين كل مشعرين حدًّا ليس منهما، فإن بين عرفة ومزدلفة بطن عرنة، وبين مزدلفة ومنى بطن محسر -قال النبي صلي الله عليه وسلم-:"عرفة كلها موقف، وارفعوا عن بطن عرنة، ومزدلفة كلها موقف وارفعوا عن بطن محسر) "١.
اعتقاد أن من غربت عليه شمس يوم التاسع ولم يقف بعرفة فقد فاته الوقوف:
يقول سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى:"يمتد زمن الوقوف بعرفة من طلوع فجر اليوم التاسع إلى طلوع فجر يوم النحر فإذا لم يتمكن الحاج من الوقوف في نهار اليوم التاسع فوقف في الليل بعد الانصراف كفاه ذلك حتى لو لم يقف بعرفة إلا آخر الليل قبيل الصبح ويكفيه ولو بضع دقائق، وكذا لو مر من عرفات وهو سائر على سيارته أجزأه ذلك، ولكن الأفضل له أن يحضر في الوقت الذي يقف فيه الناس ويشاركهم في الدعاء عشية عرفة، ويظهر منه الخشوع وحضور القلب. ويرجو مثل ما يرجون من نزول الرحمة وحصول المغفرة، فإن فاته النهار فوقف بالليل فالأفضل له أن يبكر بالوقوف مهما استطاع، فينزل بعرفة ولو قليلًا ويمد يديه إلى ربه، ويتضرع إليه في السؤال، ثم يذهب معهم إلى
_________
١ فتاوى شيخ الإسلام ٢٦/١٣٤.
1 / 121