أو أدعية مخصوصة فلا أصل له، بل مهما تيسر من الذكر والدعاء كفى"١وقال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في سياق كلامه لصفة الحج:"ولم يدع عند الباب بدعاء ولا تحت الميزاب ولا عند ظهر الكعبة وأركانها ولا وقّت للطواف ذِكرًا معينًا لا بفعله ولا بتعليمه"٢.وقال الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله تعالى:"وما أحدثه الناس من تخصيص دعاء لكل شوط من أشواط الطواف والسعي فلا أصل له بل يدعو بما تيسر له من الأدعية المأثورة"٣.وليس للطواف والسعي ذكر واجب مخصوص بل يأتي الطائف والساعي بما تيسر من الذكر والدعاء أو قراءة القرآن مع العناية بما ثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم في ذلك من الذكر والدعاء٤.ومن الخطأ أن بعض الذين يصلون خلف المقام يصلون عدة ركعات كثيرة بدون سبب مع حاجة الناس الذين فرغوا من الطواف إلى مكانهم٥
_________
١ التحقيق والإيضاح ص ٣٠.
٢ زاد المعاد ٢/٢٢٥.
٣ هداية الناسك ص ٣٠.
٤ الدليل ص ٢٣.
٥ منسك ابن عثيمين ص ٣٣.
1 / 110