دي توسكا ويل لك أيها المعشوق الخائن، ويل لك لأنك تخدع التي أحبها ، وتتخذ من ضعفها في حبك قوة للكيد بها وللانتقام لنفسك، ويل لك لأنها تحبك، وأنا أغار من هذا الحب، أنت عقبة في سبيلي إلى قلبها فويل لك، ظننت أيها الأبله أنني من رجالك واللاصقين بك، وأنك تستخدمني لتحقيق غايتك ولخدمة شهواتك السافلة، سترى من منا الذي يهنأ بقلب هذه الملكة المتيمة بحبك، الغافلة عني وعما وراء هذا المشيب من نضارة الشباب، ووراء هذا الضعف من قوة الحيلة، دي توسكا أيها المحبوب الخائن، سترى كيف أصرعك، فقد وقفت على كل أسرارك، وعلى أسرار القصر، وكل من يلوذ بك ... (بتهكم)
الملك يعشق كاترين ابنة دي توسكا، الملكة تحب دي توسكا وتغار على زوجها، دي توسكا ناقم على الملك، يريد الانتقام منه بواسطة تلويث عرض الملكة، ثم بأعظم من ذلك ... (بتأثر)
يا لله من شرور الإنسان، ويا لله مما تضمر الضمائر، إن صحيفة البحر تلوح ساكنة صافية، ولكن هل يصل النظر إلى ما وراء الجزء الظاهر! وهل يبصر ما في جوفه من المخوفات ...
إن رجلا داهية كالكونت لا يستهان به، ولا من السهل خذله ومصادمة آماله ومقاصده، فلكي أصل إلى تحقيق رغباتي يجب أن أنفذ هذه الخطة، أمنع الملك من الرقص مع كاترين، أمنع دي توسكا من مخالطة الملكة في هذه الحفلة، أفضح تنكر دي توسكا، وأدل الناس عليه حتى لا يتسنى له الدنو من الملكة ولا البقاء إلى جانبها، أخلو بالملكة وأحادثها ما دامت متنكرة بزي حنه دوتريش، وأنا بزي وزيرها الكاردينال ريشيليو، وأجعل هذه المناسبة واسطة للمحادثة، أهين دي توسكا أمامها، إذا بدرت منه بادرة غيظ أو صلف، وأغلبه على أمره لأحقره في نظر الجميع (بحزم)
هذا ما قررت تنفيذه في هذه الحفلة (بتحد)
دي توسكا، لقد تغلبت على قلب الملكة بالخداع والتظاهر بالحب، وسأنتزعه منك على الرغم من كل شيء ومن كل قوة بالحيلة، وسترى أية القوتين أضمن إلى تحقيق الرغبات.
المنظر الثاني (حفلة رقص - صالون - الجميع يدخلون متنكرين)
الكونت (بابتهاج إلى الملكة) :
هذه الليلة من أسعد الأوقات التي عرفتها في حياتي؛ لوجودي إلى جانب الملكة العظيمة حنه دوتريش.
الملكة (تنظر إلى الملك ولا تبالي بالكونت) :
অজানা পৃষ্ঠা