حافظ :
لعن الله الظن فقد يودي بصاحبه، آه يا صديقتي لو تعلمين كم تألمت عندما رأيت خطابها الذي أرسلته إلى رمزي بك.
أسما :
توهمت المسكينة أن الرجل على شيء من كرم الأخلاق والمروءة، فاعترفت له بأنها تحب رجلا اختارته للتزوج به، وتوسلت إليه أن يحترم عواطفها وأن يكف عن طلبها من أبيها.
حافظ :
يا ألله! كم كان موقفها حرجا وآلامها بارحة، لقد ظلمتها بإساءة الظن بها، ويلي أنا الشقي.
أسما :
أنت معذور؛ لأنك لم تر غير الخطاب وهو يبعث على الريبة.
حافظ :
لي بعض العذر، ولكنني تسرعت فنجم عن التسرع كل ما حدث لها من الارتباكات والآلام، ولولا لطف الله لماتت بالطعنات التي طعنت بها صدرها، آه يا إحسان الحبيبة، كلما تمثلت يأسك من الحياة وألمك منها ذلك الألم الذي حملك على الانتحار تمزقت أحشائي إشفاقا عليك وعطفا، كفاك تألما ونكدا، ولنبدأ حياة سعيدة هادئة، يجب أن تتنبه الآن ... (ينشقها شيئا فتنتبه) .
অজানা পৃষ্ঠা