إذن أنا التي عرضتك لأعظم الأخطار باختيار الفتى لتعليمك، آه يا ابنتي! لقد خلعت قلبي من صدري.
إحسان :
معاذ الله أن أتهمه بفرية يا أمي، إنه يراني بعين الاستخفاف ... ويعاملني معاملة طفلة ... فسحق قلبي ونال من كبريائي، فأضمرت له حربا ضروسا تطرحه عند قدمي ذليلا باكيا في قلبه أحر نيران الوجد، وفي نفسه أبرح آلام الحب واليأس.
أسما :
إذن تريدين غوايته؟!
إحسان :
سأحاول فتنته والعبث بعقله وعواطفه، عبثا يشفيه ويجعله يحس الآلام التي أوجدها بقسوته في قلب كل امرأة عرفته، سأنتقم لبنات جنسي بقهر السلطان الجائر، سأجعل صدره موقد العواطف المتأججة ... والآلام المتعاظمة ... لا تفرج عنها الزفرات ... ولا تلطفها العبرات (تأخذ الخطاب من أمها، فتضعه في الغلاف، وتضعه في كتاب، ثم تضع الكتاب في مكانه. ثم تسمع دق جرس الباب) .
إحسان :
تعالي، تعالي يا والدتي بسرعة، فقد جاء الشيطان (تأخذها وتخرج) . (يدخل حافظ شاب متفرنج، فيلقي القبعة ويخلع جاكيته، ويعمل تواليت، ويجلس للمطالعة فيجد الجواب الأول.)
حافظ :
অজানা পৃষ্ঠা