ঈসা বিন হিশামের কথোপকথন
حديث عيسى بن هشام
জনগুলি
المحامي :
أيها الأمير لا تغبط المصري على نعمته، وتعال فابك معنا من نقمته، فليس له في هذه الجنة من دار، يقر له فيها من قرار، وكل ما تراه من هذا الجانب، فهو ملك للأجانب.
الباشا :
لله أبوك كيف يختص الأجنبي دون الوطني بهذه الجنان الناضرة، ويستأثر دونه بهذه المساكن الفاخرة، ولعلك تلغز في قولك وتحاجي، وتعمي في تعبيرك وتداجي.
المحامي :
لا تحجية ولا تعمية، بل هكذا قدر المصري لنفسه، وتبدل سعده بنحسه، واقتنع من دهره بالدون وبالطفيف، ورضي بالقسم الخسيس الضعيف ... فبات محروما تحت ظل إهماله وخموله، وغدا بائسا في سباته وذهوله، وما زال الأجنبي يسعى ويكد، ويعمل ويجد، وينال ثم يطمع، ويسلب ثم يجمع، والمصري يبذر بجانبه ويسرف، ويبدد ويتلف، ويتحسر ثم يلهو، ويعجز ثم يزهو، ويفتقر ثم يفتخر، فتساوى السيد والمسود، وتشابه الحاسد والمحسود، وتعادل الرفيع والمنيع، بالحقير والوضيع، واشتركنا كلنا على السواء، في منازل الشدة والبلاء، وأصبح نصيب القوي المكين، مثل نصيب الضعيف المستكين، وكذلك تكون عاقبة من يلقي للأجنبي بيديه، ومن أعان ظالما سلط عليه.
ومن يجعل الضرغام بازا لصيده
تصيده الضرغام فيما تصيدا
قال عيسى بن هشام: وما كاد ينتهي رفيقاي من خطابهما، ويفرغان من سؤالهما وجوابهما، حتى مر بنا راكب دراجة تنساب به كالصلال
3
অজানা পৃষ্ঠা