ঈসা বিন হিশামের কথোপকথন
حديث عيسى بن هشام
জনগুলি
الباشا (لعيسى بن هشام) :
ويحك هلم فاضربه أو دعني أقتله.
عيسى بن هشام :
أنا لا أضرب أحدا وأنت لا تقتل أحدا ما دمت معي، واعلم أنه لا تصدر منا «مخالفة» أو «جنحة» أو «جناية» إلا والعقاب من ورائها، فلا تعجب من طول صبري واحتمالي، وأقول لك ما قاله الخضر لموسى عليه السلام:
إنك لن تستطيع معي صبرا * وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا ، والطريقة للتخلص من سفاهة هذا السفيه أن أعطيه شيئا من الدراهم فيتحول عنا إلى سوانا، وأنا أسأل الله أن يبلغنا بيتك بالسلامة.
الباشا :
لا تعط هذا الكلب النابح درهما واحدا، وقد أمرتك أن تضربه، فإن لم تفعل فأنا أتنزل إلى ضربه وتأديبه، والفلاح لا يصلح جلده إلا بجلده.
قال عيسى بن هشام: ثم أمسك الباشا بعنق المكاري وأوسعه ضربا، وأخذ المكاري يستغيث وينادي: يا «بوليس» يا «بوليس»، وأنا أجتهد في إنقاذه من مخالبه وأستعيذ بالله من شر هذا اليوم، وأقول للباشا: ليس هذا مما يحمد عقباه، فاتق الله أيها الأمير في عباد الله، فما أتممت هذا القول حتى رأيته اشتد به الغضب وتغلبت عليه الحدة فتغير وجهه، وانقلبت حماليقه، وتقلصت شفته واتسع منخره وضاقت جبهته، فخفت أن يحمله جنون الغضب على البطش بي مع المكاري فتداركت أمري وقلت له: مثلك - أدام الله عزك - لا يتنزل لمثل هذا الفعل، فأنت أرفع قدرا من أن تمس بيدك الشريفة مثل هذه الجيفة، فسكنت بذلك من حدته، وعمدت إلى المكاري فوضعت في يده دريهمات على غير علم من الباشا وطلبت إليه أن ينصرف عنا، فما ازداد اللئيم بذلك إلا استغاثة بالشرطة واستنجادا بالبوليس.
الباشا (لعيسى بن هشام) :
ألم أقل لك إن الفلاح لا يصلحه إلا الضرب! ألم تعلم أن غاية ما ينتهي إليه أمره في رفع الألم عنه أن يعلو صياحه استغاثة بالمشايخ والأولياء! ولكن قل لي بالله، هل «بوليس» هذا الذي يناديه ويستغيث به ولي جديد؟
অজানা পৃষ্ঠা