١٥٩ - وعنه (أنه توضأ فغسل وجهه. أخذ غَرفة من ماء تمضمض بها واستنشق، ثم أخذ غرفة من ماء، فجعل بها هكذا، أضافها ١ إلى يده الأخرى، فغسل بهما وجهه ...) الحديث: فيه أن كل ٢ عضو غرفة، ثم قال: (هكذا رأيت رسول الله ﷺ يتوضأ) .
رواه البخاري ٣.
١٦٠ - وعن عثمان (أن النبي ﷺ كان يخلِّل لحيته) .
صححه الترمذي ٤.
_________
١ في المخطوطة: فأضافها.
٢ هكذا في المخطوطة "كل" ولعله: لكل عضو.
٣ صحيح البخاري: كتاب الوضوء (١: ٢٤٠) .
٤ سنن الترمذي (١: ٤٦) وأخرجه ابن ماجه (١: ١٦٥) وابن الجارود مطولا (٣٤) والحاكم كذلك (١: ١٤٩) وابن خزيمة (١: ٧٨) وابن حبان (٢: ٢٩٥) . قلت روى هذا الحديث من طريق ابن شقيق بن جمزة بالجيم والزاي المعجمتين- وقد وهم من ظن خلاف هذا- وعامر بن شقيق ضعفه ابن معين، وقواه غيره كما يقول الذهبي. وقال الحاكم: لا أعلم في عامر بن شقيق طعنا بوجه من الوجوه. قلت: لكن ضعفه ابن معين. ونقل الحافظ في التهذيب (٥: ٦٩) تصحيح هذا الحديث عن ابن خزيمة وابن حبان ونقل عن العلل الكبير للترمذي: قال محمد (البخاري): أصح شيء في التخليل عندي حديث عثمان. قلت (الترمذي): إنهم يتكلمون في هذا، فقال: هو حسن. اهـ وعامر بن شقيق روى عنه شعبة وقد ذكر في السنن قول البخاري من غير قوله: إنهم يتكلمون في هذا فقال: هو حسن (١: ٤٥) والسفيانان وشعبة: لا يروي عن ثقات. وقال النسائي: ليس به بأس، وقد ذكره ابن حبان في الثقات.
ومن هذا: فقد صحح هذا الحديث الترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم، وحسنه البخاري. فقول الشيخ ناصر الألباني في تعليقه على صحيح ابن خزيمة: إسناده ضعيف، لقول الحافظ في التقريب (١: ٣٨٧): لين الحديث ضعيف.
1 / 75