قلت : هذا حديث صحيح أخرجه البخاري ، عن يوسف بن موسى ، عن عاصم بن يوسف اليربوعي ، عن أبي شهاب وقع لنا بحمد الله عاليا فكأني سمعته من الداودي وأفادني رقيقا العالم الحافظ تقي الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن الأزهر الصريفيني ، حفظه الله ، قال : لفظة : " عيانا " لا يرويها أحد في الدنيا إلا أبو شهاب هذا ، تفرد بها ، وخرجها البخاري من طريقه ، ولم يخرجها مسلم ، ومات الداودي وهو شيخ في شوال سنة سبع وستين وأربعمائة ، ومات أبو الوقت الداودي عند بغداد سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة ، قلت : وقوله : وقد روى لا تضامون ، ولا تضارون ، فقوله تضارون من حيث أنه لا يضركم إنسان ، كما تقول العرب : هل ضاركم إنسان ؟ وتقول : هل ضاركم أحد ؟ فهما بمعنى واحد ، ذكره ثعلب ، وقال الزجاج : في كتاب معاني القرآن ، قال : روي تحفظا : لا تضارون ، قال : في تضامون له وجه حسن في العربية ، أي لا ينالكم ضير ولا ضيم في رؤيته ، أي ترونه حتى يستوي في الرؤية ، ولا يضم بعضكم بعضا ، ولا يضير بعضكم وقال أهل اللغة : لا تضامون مشددة الميم مع ضم التاء ، وتضارون بتشديد الراء مع ضم التاء ، وقال بعضهم : بفتح التاء وتشديد الراء لا تضارون ، ولا تضامون على معنى مضارون ومتضامون ، ويضيره أنه لا يضار بعضكم بعضا ، لا يخالف بعضكم بعضا في ذلك ، ومعنى لا تضامون : لا يتضيم بعضكم إلى بعض ، فيقول واحد للآخر : أرأيته ؟ كما يفعلون عند الهلال واختلفت الرواية عن أبي ، في رواية في الدنيا ، قال : يوم سمعت أحمد له
অজানা পৃষ্ঠা