الكتاب: من حديث أبي منصور محمد بن محمد بن عثمان السواق - مخطوط
المؤلف: أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان البندار المعروف بابن السواق
المتوفى: ٤٤٠ هـ
ق ١
جزء فيه من حديث أبي منصور محمد بن محمد بن عثمان السواق
رواية أبي علي محمد بن محمد بن عبد العزيز بن المهدي عنه
رواية أبي طاهر بركات بن أبراهيم بن طاهر الخشوعي عنه إذنًا
رواية أبي بكر عبد الله بن أحمد بن ناصر بن طعان البصروي عنه
سماع لكاتبه عبد الحافظ بن عبد المنعم بن غازي المقدسي منه نفعه الله به
ق٢ (أ)
بسم الله الرحمن الرحيم
١- قرئ على الشيخ الثقة أبو بكر عبد الله بن أحمد بن ناصر بن طعان الطريفي ونحن نسمع في ثالث عشر ربيع الأول سنة أربع وستين وستمائة بدمشق، قال: أخبرنا الشيخ أبو طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر القرشي الخشوعي قراءةً عليه، قال: أنبأ الشريف أبو علي محمد بن محمد بن عبد العزيز بن المهدي إجازة، قال: أنبأ أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان السواق في سنة ست وثلاثين وأربعمائة، قال: أنبأ أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال: ثنا أبو علي بشر بن موسى الأسدي، قال: أنبأ أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، ثنا سعيد بن أبي أيوب، قال: أخبرني كعب بن علقمة، عن بلال بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: (لا تمنعوا النساء حظوظهن من المساجد إذا استأذنوكم) . فقال بلال: والله لنمنعهن.
٢- وبه حدثنا بشر بن موسى، ثنا أبو عبد الرحمن، ثنا سعيد بن أبي أبوب، قال: حدثني سليمان بن أبي زينب، عن يزيد بن محمد القرشي، عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله ﷺ أنه قال: (لا يصيب المؤمن همٌ، ولا حزنٌ، ولا نصبٌ، ولا وصبٌ، ولا أذىً إلا كفر الله عنه)
1 / 1
٣- وبه ثنا بشر، ثنا أبو عبد الرحمن، ثنا سعيد، ثنا أبو المعتمر بن عمر بن خالد، عن بشير بن شقي، قال: كنا جلوسًا عند عبد الله بن عمرو فأتى تبيع، فقال عبد الله بن عمرو: أتاكم أعرف من عليها، فلما جلس قال له عبد الله: أخبرنا يا أبا عبيد عن الخيرات الثلاث والشرات الثلاث، فقال: الخيرات
ق٢ (ب)
الثلاث لسان صادق، وقلب نقي، وامرأة صالحة، شرات الثلاث لسان فاجر، وامرأة سوء، فقال عبد الله: قد قلت لكم)
٤- وبه قال: حدثنا بشر، ثنا أبو عبد الرحمن، ثنا سعيد بن أبي أيوب، ثنا أبو القاسم رجل من أهل حمص، عن عمرو بن قيس السكوني، أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، عن النبي ﷺ أنه قال: (إن أمتي أمة مرحومة مغفور لها (١) جعل عذابها بينها في الدنيا فإذا كان يوم القيامة أعطى الله ﷿ كل رجل من أمتي رجلًا من أهل الأديان، فيقال له: هذا فداؤك من النار)
٥- وبه قال: ثنا بشر، ثنا أبو عبد الرحمن، ثنا موسى بن عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ، قال: سمعت أبي عَنْ، يقول: سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ: (ثَلاَثُ سَاعَاتٍ، كَانَ رَسُولُ اللهِ r يَنْهَانَا أَنْ نُصَلِّيَ فِيهِنَّ، أَوْ أَنْ نَقبُرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا: حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ بَازِغَةً، حَتَّى تَرْتَفِعَ، وَحِينَ يَقُومُ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ، حَتَّى تَمِيلَ الشَّمْسُ، وَحِينَ تَضَيَّفُ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ، حَتَّى تَغْرُبَ)
1 / 2
٦- وبه قال: حثنا بشر، ثنا أبو عبد الرحمن، ثنا موسى بن عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ قال: سمعت أبي يقول: سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ يَقُولُ: (خَرَجَ إلَيْنَا رَسُولُ اللهِ r يَوْمًا، وَنَحْنُ فِي الصُّفَّةِ، فَقَالَ: أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى بُطْحَانَ، أَوِ الْعَقِيقِ، فَيَأْتِيَ كُلَّ يَوْمٍ بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ زَهْرَاوَيْنِ، فَيَأْخُذَهُمَا؟ قَالَ: فقُلْنَا: كُلُّنَا، يَا رَسُولَ اللهِ، يُحِبُّ ذَلِكَ، قَالَ: فَلأَنْ (٣) يَغْدُوَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَيَتَعَلَّمَ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ، وَثَلاَثٌ خَيْرٌ مِنْ ثَلاَثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ مِنْ أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ (٤)
ــ
(١) مرسومة "مغفور لهما" وأثبت الصحيح
(٢) مرسومة في الأصل ": ثنا موسى بن أبي رباح (٢) قال سمعت عقبة بن عامر يقول" والصحيح ما أثبته
(٣) مرسومة في الأصل "أفلا يغدوا" والصحيح ما أثبته
(٤) مرسومة في الأصل " ومن أعدادهن أيام منى" والصحيح ما أثبته
1 / 3
ق٣ (أ)
الإِبِلِ)
٧- وبه ثنا بشر، ثنا أبو عبد الرحمن (١)، عن موسى، قال: سمعت أبي يحدث، عن عقبة بن عامر الجهني، أن رسول الله ﷺ قال: (إن يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق عندنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب)
٨- وبه: حدثنا بشر، ثنا أبو عبد الرحمن، عن موسى قال: سمعت أبي يحدث يقول: حدثني أبي قَيْسٍ مولى عمرو بن العاص قَالَ: (بعثني (٢) عُبْدُ اللهِ بْنً عَمْرٍو بن العاص إِلى أم سَلَمَةَ زوج النبي ﷺ، فقال: سلها، هَلْ كَانَ رَسُولُ اللهِ؟ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ؟ فَإِنْ قَالَتْ: لا. فَقُلْ لَهَا: إِنَّ عَائِشَةَ تُخْبِرُ النَّاسَ أَنَّه يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ، قال: فأتيت أم سلمة فأبلغتها السلام عن عبد الله بن عمرو وقلت: أكَانَ رَسُولُ اللهِ؟ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ؟ قَالَتْ: لا. قُلْتُ لها: إِنَّ عَائِشَةَ تُخْبِرُ النَّاسَ أَنَّه كَانَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ. فقَالَتْ: لَعَلَّهُ كَانَ أنه لم يكن يَتَمَالَكُ عَنْهَا حُبًّا. امَّا إِيَّايَ فَلا)
٩- وبه قال: حثنا بشر، ثنا أبو عبد الرحمن (٣)، عن موسى بن علي قال: سمعت أبي يقول: سمعت عمرو بن العاص يخطب بمصر يقول: (أما بعد هديكم من هدي نبيكم، أما هو فكان أزهد الناس في الدنيا، وأما أنتم فأرغب الناس فيها)
١٠-وبه قال: حثنا بشر، ثنا أبو عبد الرحمن، عن موسى بن علي قال، سمعت أبي يقول: سمعت عمرو بن العاص يقول: (بَعَثَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ؟، فأتيته فأمرني أن آخذ علي ثيابي وسلاحي ثم آتيه، قال: ثم فعلت، فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، فَأصَعَدَ فِيَّ النَّظَرَ ثُمَّ طَأْطَأَ، ثم قَالَ: يا عمرو إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَبْعَثَكَ عَلَى جَيْشٍ، فَيُغْنِمَكَ
ــ
(١)، (٣) مرسومة بالأصل "ثنا عبد الرحمن" وأثبت الصحيح
(٢) لفظة "قال بعثني" مكررة بالأصل
1 / 4
ق ٣ (ب)
اللهُ وَيُسَلِّمَكَ، وَأَرْغَبُ لَكَ رَغْبًَا مِنَ الْمَالِ صَالِحَةً، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إني لم مَا أُسْلِمْ رَغْبَةً فِي الْمَالِ، وَلَكِن أَسْلَمْتُ رَغْبَةً فِي الإِسْلاَمِ، وَأَنْ أَكُونَ مَعَ رَسُولِ اللهِ؟، فَقَالَ: يَا عَمْرُو، نِعْمَ الْمَالُ الصَّالِحُ لِلْمَرْءِ الصَّالِحِ)
١١-وأخبرنا أيضًا الشيخ أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان السواق، ثنا أبو العباس محمد بن نصر بن مكرم المعدل، ثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن العلاف، ثنا الحسن بن عرفة، ثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: (نهى رسول الله ﷺ عن صوم يوم الجمعة إلا بيوم قبله أو يوم بعده)
١٢-حدثنا أبو العباس محمد بن مكرم، ثنا أبو الحسين محمد بن جعفر الخوارزمي، ثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب، ثنا مسكين يعني ابن بكير، عن شعبة، عن ثابت، عن أنس بن مالك قال: (كان النبي r يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي الدعاء، حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ)
١٣-أخبرنا أبو العباس محمد بن نصر بن مكرم، ثنا محمد بن نوح الجنديسابوري قراءةً عليه، ثنا علي بن حرب الحنديسابوري، ثنا أشعث بن عطاف، ثنا فطر، عن كثير بياع النواء، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُلَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا ﵇ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ r (إِنَّهُ لا نَبِيَّ، إِلاَّ وله سَبْعَةَ نُجَبَاءَ وُزَرَاءَ رُفَقَاءَ، وَإِنَّ لي أَرْبَعَةَ عَشَرَ: حَمْزَةُ بن عبد المطلب، وَجَعْفَرٌ، وَعَلِيٌّ، وَالحَسَنُ، وَحُسَيْنُ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ،، وَعَبْدُ اللهِ ابْنُ مَسْعُودٍ، وَأَبُو ذَرٍّ، وَسَلْمَانُ، وَالْمِقْدَادُ بن الأسود، وَعَمَّارٌ بن ياسر، وَحُذَيْفَةُ بن اليمان، وَبِلاَلٌ رحمة الله عليهم)
1 / 5
١٤-أخبرنا أبو العباس محمد بن مكرم، ثنا محمد بن نوح، ثنا معمر بن سهل الأهوازي، ثنا عامر بن مدرك، ثنا علي بن صالح، عن عبد الملك بن عمير، عن عطية القرظي قال: (كنت في السبي فعرضت فيمن عرض من السبي على رسول الله ﷺ فكشفوني فلم يجدوني أنبت فأرسلوني) .
آخره، والحمد لله حمدًا يوجب المزيد من فضله وكرمه.
1 / 6